صرّح النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ووكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، بأن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء في توقيت دقيق وحاسم، ليضع حدًا لمحاولات التشويه المتعمدة التي تقودها جهات مغرضة تسعى لتلويث الصورة المشرّفة للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد هلال أن الادعاءات التي تحاول تحميل مصر مسؤولية الحصار المفروض على قطاع غزة لا تستند إلى منطق أو حقيقة، بل هي محض أكاذيب مفضوحة هدفها النيل من دولةٍ ظلت لعقود حائط الصد الأول دفاعًا عن فلسطين وشعبها. وأوضح أن مصر كانت ولا تزال الأكثر قربًا من غزة، سواء من خلال جهودها السياسية في التهدئة، أو عبر قوافل المساعدات التي لم تنقطع.
وأشار إلى أن بيان الخارجية كشف بوضوح أن معبر رفح ليس تحت السيطرة المصرية الكاملة، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحكم فعليًا في إدخال المساعدات وتعرقل حركة العبور، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية.
وأضاف “هلال” أن الدولة المصرية قامت، خلال الأيام القليلة الماضية، بإدخال 166 شاحنة مساعدات إنسانية تضم مواد غذائية وطبية، عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم، وتستعد لإدخال 180 شاحنة إضافية، ما يؤكد أن مصر تواصل أداء واجبها القومي والإنساني تجاه غزة دون أن تعبأ بمحاولات التشويه الرخيصة.
ونوّه بأن الهجمات الإعلامية التي تستهدف مصر ما هي إلا جزء من حرب معنوية منظمة، تُدار من الخارج لتقويض أدوار الدولة الوطنية في المنطقة، مؤكدًا أن الوعي العربي – والمصري خاصة – أصبح قادرًا على التفرقة بين من يدعم فلسطين بالفعل، ومن يختبئ خلف الشعارات الزائفة.