الانتخابات النزيهة والشفافة هي حجر الزاوية في أي نظام ديمقراطي حقيقي. تتطلب هذه العملية توفير بيئة تسمح لكل مواطن بممارسة حقه في التصويت بحرية دون خوف من التلاعب أو الترهيب. لتحقيق هذا الهدف، يجب أن تتوافر عدة شروط أساسية.
أولاً، يجب أن تكون القوانين الانتخابية واضحة وغير متحيزة، بحيث تضمن مشاركة جميع الأطراف السياسية على قدم المساواة.
ثانياً، يتعين على السلطات المسؤولة عن تنظيم الانتخابات أن تكون مستقلة وغير خاضعة لأي ضغوط سياسية. هذه الاستقلالية هي ما يضمن عدالة العملية ويمنع التلاعب في النتائج.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك شفافية كاملة في جميع مراحل العملية الانتخابية، بدءاً من تسجيل الناخبين إلى إعلان النتائج. هذا يتطلب إتاحة المعلومات للجمهور ووسائل الإعلام، والسماح بالمراقبة من قبل جهات محلية ودولية.س
في النهاية، الانتخابات النزيهة والشفافة هي ضمانة لاستقرار المجتمع وثقة المواطنين في نظامهم السياسي. هي الوسيلة الأساسية التي يمكن من خلالها تحقيق العدالة والمساواة والحفاظ على السلام الاجتماعي.
الباحثة القانونية – مملكة البحرين