هل تعلم ما الفرق بين الأفعال (أتى) و(جاء) و(حضر)؟.
ربما تلك الأفعال تحمل معانٍ متقاربة ولكنها تختلف في الدلالات والسياقات التي تُستخدم فيها، إليك توضيحًا لهذه الفروق مع شواهد من القرآن الكريم المعجز في بلاغته:
أتى: يدل على ٩٩٪ من الوصول أو المجيء،
(أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ) النحل – الآية 1
(فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ) طه – الآية 11
( فلا تستعجلوه ) يدل على عدم وصوله إلينا بعد.
أما الفعل (جاء ) فيدل على تمام المجئ:
(وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ) عبس – الآية 8
(وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) الفجر – الآية 22 وهناك آية قمة في البلاغة و دقة التعبير توضح الفرق بين (أتي) و (جاء) :
( وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ) الفرقان – الآية 33.
أما الفعل (حضر) فيدل على المجئ المتأخر:
(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة – الآية 133
( سيدنا يعقوب كان من المعمرين )