العالم الآن
كتب – حسين عبيد
شارك شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، كضيف شرف في الاحتفال بذكرى مرور 200 عام على تأسيس المتحف المصري بمدينة تورينو الإيطالية، والذي شرفه رئيس جمهورية إيطاليا، بحضور اليساندرو جولي وزير الثقافة الإيطالي، وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات الدولية ومديري المتاحف العالمية.
جاءت مشاركة الوزير في هذه الفعالية تلبية لدعوة وزير الثقافة الإيطالي، بحضور وفد مصري يضم السفير بسام راضي سفير مصر في إيطاليا، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور علي عبد الحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة.
ألقى شريف فتحي كلمة قصيرة خلال الاحتفالية، ثمّن فيها العلاقات الوطيدة بين مصر وإيطاليا التي تمتد لآلاف السنين، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجال الآثار والثقافة كأدوات فعالة لمد جسور التواصل بين الشعوب. وأشار إلى مشروعات التعاون القائمة بين البلدين في مجال الآثار، لافتًا إلى دور الثقافة والآثار في خلق فرص جديدة للتعاون الاستراتيجي.
رافق الوزير نظيره الإيطالي في جولة داخل قاعات المتحف، حيث شاهدا أعمال التطوير واستمعا إلى شرح مفصل عنها. كما عقد الوزيران اجتماعًا بحثا خلاله سبل تعزيز التعاون في مجال الآثار، بما في ذلك الاستفادة من الخبرات الإيطالية في ترميم الآثار وإعداد الملفات الخاصة بتسجيل المواقع الأثرية المصرية على قائمة التراث العالمي باليونسكو، بالإضافة إلى تدريب الكوادر المصرية ومكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.
ناقش الاجتماع إمكانية تنظيم معارض أثرية مصرية مؤقتة في عدد من المدن الإيطالية خلال عام 2025، مع تعزيز التعاون في مجال السياحة المستدامة. وأوضح الوزير المصري أن 32% من المنشآت الفندقية في مصر تعتمد على أساليب الطاقة النظيفة في التشغيل، ما يعكس جهود الدولة نحو السياحة المستدامة.
من جانبه، أعلن وزير الثقافة الإيطالي عزمه القيام بجولة لدول حوض البحر المتوسط، يبدأها بزيارة مصر كأول دولة في جولاته الخارجية منذ توليه منصبه. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين والشراكة الاستراتيجية الممتدة عبر التاريخ.