منذ عقود يعانى السكان المجاورين لمشرحة زينهم بالسيدة زينب وخاصة عندما تقع حوادث كبيرة مثل حادث طائرة الركاب المعروف بحادث طائرة سلوى حجازى واتوبيس النقل العام الذى غرق بركابة فى النيل وغيره من الحوادث وكانت تكتظ المنطة بزحام مشيعين وسياراتهم وفى إحدى الحوادث صرحت الدكتورة عائشة راتب وزيرة الشئون الاجتماعية وقتها بأن المشرحة سيتم نقلها وهو ما لم يحدث. بل تم هدم المشرحة واعيد بنائها واقيم على مساحة خلفها مبنى لمصلحة الطب الشرعى من عدة طوابق.
وكان مبنى المشرحة قبل هدمه يوجد بجوار مدخلها استراحتان للرجال والنساء وبكل استراحة دورة مياه. وخيل لى أن المشرحة بعد إعادة بنائها فى ثمانينيات أو تسعينيات القرن الماضى لا يوجد بها استراحة تقى أهل الموتى من الشمس صيفاً ومن الصقيع شتاءا نظراً لوجود حواجز حديدية بعيداً عن مدخل المشرحة فينتظر اهل الموتى بالشوارع المجاورة ومداخل المنازل وبينهم كبار سن رجال ونساء وبعضهم يبحثون عن دورة مياه لظروف مرضية أو غير ذلك ومنهم من يقضى حاجته بالشارع. ومن المؤسف أن يتضح وجود استراحات للرجال والنساء مزودة بدورات مياه بالمشرحة بعد تجديدها لكنها مغلقة.كما يوجد مسجد شرق المشرحة ملاصق لأرض جبلية ولكن غير مسموح لأهل الموتى بأن تأويهم الاستراحات أو المسجد ويتم إبعادهم عن شارع المشرحة لينتشروا بالشوارع المجاورة وبعضهم يبحث عن مقاهى للجلوس عليها.
ولا أعرف لماذا لا يتواجد مكتب صحة خاص بالمشرحة يعمل على مدار الساعة لإصدار تصاريح الدفن بدلاً من اضطرار أهل الموتى الذهاب لمكتب الصحة خلال مواعيد العمل الرسمية أو الذهاب لمكتب صحة بمصر الجديدة يعمل على مدار الساعه فى حالة إنتهاء الإجراءات للمتوفى بعد مواعيد العمل الرسمية .
نرجو من أولى الأمر فتح الاستراحات وتزويدها بمراوح وشفاطات رحمة بالمكلومين أهل الموتى.
وأخيراً فقد سمعنا منذ عدة سنوات عن إقامة مشرحة جديدة بالتجمع أو مدينة بدر وتتضمن مكتب صحة ومكتب نيابة لزوم إنهاء الإجراءات فهل هذه المشرحة مخصصة لمن يموتون من الضحك كما يشاع.
