سيداري تعقد اجتماعاً حول التنمية وجودة الهواء بالمنطقة

حسن بركةحسن بركة 13, أكتوبر 2025 11:10:53

 

اكد د. عمر البدوي، مدير برامج إدارة المعرفة والموارد الأرضية بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، أن تزايد معدلات تلوث الهواء وتفاقم آثار تغير المناخ يمثلان من أخطر التهديدات التي تواجه المدن سريعة التحضر في المنطقة العربية والعالم، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذه التحديات يتطلب تعاونا وثيقا بين العلماء وصناع القرار و الممارسين على أرض الواقع، من أجل تحويل المعرفة العلمية إلى سياسات فعالة تحافظ على صحة المواطنين واستدامة البيئة الحضرية. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الورشة الإقليمية حول الصلة بين العلم والسياسة فيما يتعلق بجودة الهواء وقدرة التحمل المناخي بهدف المحافظة على صحة المواطنين واستدامة البيئة الحضرية ، والتي تُعقد بالقاهرة بمشاركة ممثلين من مؤسسات دولية وإقليمية وخبراء في مجالات البيئة والمناخ.

ورحّب البدوي بالمشاركين من مختلف الدول، موجهًا تحية خاصة إلى الممثلين من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، والشركاء من معهد ستوكهولم للبيئة (SEI)، ومعهد نبض البيئة (EPI)، بالإضافة وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، مؤكدًا أن انعقاد الورشة في القاهرة يعكس مكانتها كمركز إقليمي رائد للحوار والعمل المناخي في المنطقة.
ونقل د. البدوي خلال كلمته تحيات واعتزاز الدكتور خالد فهمي، المدير التنفيذي لمركز سيداري، الذي كان حريصًا على الترحيب بالحضور شخصيًا إلا أن التزامات سابقة حالت دون ذلك، مؤكدًا ثقته في نجاح هذه الورشة وما ستسفر عنه من نتائج بنّاءة تدعم مسيرة الاستدامة البيئية في المنطقة.
وأوضح البدوي أن انعقاد هذه الورشة يأتي في إطار التزام مركز سيداري بتعزيز الاستدامة البيئية وبناء القدرة على التحمل المناخي في الإقليم العربي وأوروبا، مشيدًا بالدعم المقدم من مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة لأفريقيا (ROA) وحكومة جمهورية الصين الشعبية من خلال صندوق الأمم المتحدة للبيئة – الصين الائتماني، الذي أسهم في تنظيم هذا اللقاء الإقليمي المهم.

وأشار إلى أن الورشة تهدف إلى معالجة قضية تلوث الهواء باعتبارها تهديدًا متناميًا يؤثر على صحة الإنسان والتنمية الحضرية، فضلًا عن ارتباطها الوثيق بتغير المناخ، مؤكدًا أن التحديات التي تفرضها الكثافة السكانية والنمو السريع للمدن تتطلب استجابة جماعية قائمة على العلم والتخطيط والسياسات المتكاملة.
وأضاف مدير برامج إدارة المعرفة والموارد الأرضية في مركز سيداري أن موضوع الورشة “دفع عجلة العلم والسياسة والجهود المبذولة لتحقيق زيادة قدرة التحمل المناخي الحضري وتحسين جودة الهواء وتحديث الصحة العامة” ليس مجرد شعار بل نداء صادق للعمل والتعاون، لافتًا إلى أن النجاح في تحقيق هذا الهدف يعتمد على تبادل الخبرات، وتكامل الأدوار بين مؤسسات البحث وصناع القرار والجهات التنفيذية.
ودعا البدوي جميع المشاركين من العلماء والمهندسين ومخططي المدن والمسؤولين الحكوميين إلى التفاعل والمشاركة بروح التعاون .
واختتم د. عمر البدوي كلمته بتوجيه الشكر لجميع الحضور والشركاء الدوليين والإقليميين على دعمهم ومشاركتهم، معربًا عن أمله في أن تكون الورشة خطوة مهمة نحو توحيد الجهود العربية والأوروبية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية وتحقيق مستقبل أكثر استدامة وعدالة بيئية في المدن.



اخبار مرتبطة