اياد محمد 
قال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، إن ما تشهده العلاقات المصرية السعودية من تنسيق متواصل وشراكة استراتيجية يعكس إدراكًا عميقًا من القيادتين في القاهرة والرياض لحجم التحديات التي تواجه الأمة العربية، مشيرًا إلى أن التحالف المصري السعودي لم يعد مجرد تعاون ثنائي، بل أصبح ركيزة أساسية في حفظ الأمن القومي العربي.
وأضاف عليوة أن التاريخ الحديث يؤكد أن وحدة الصف بين مصر والسعودية دائمًا ما كانت حائط الصد الأول أمام محاولات تمزيق المنطقة، مستشهدًا بالموقف البطولي للمملكة بقيادة الملك فيصل – رحمه الله – خلال حرب أكتوبر 1973، عندما استخدمت الرياض سلاح النفط دعمًا لمصر في معركتها ضد الاحتلال، وهو موقف لا يُنسى وشكّل علامة فارقة في مسار التضامن العربي.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين لم تقتصر على الدعم السياسي فقط، بل امتدت إلى شراكات اقتصادية واستثمارية ضخمة، وتنسيق أمني متقدم، يُجسد فهمًا عميقًا لمتطلبات المرحلة، ويؤكد أن التحالف المصري السعودي ليس ظرفيًا أو مؤقتًا، بل هو تحالف استراتيجي طويل الأمد.
وشدد الدكتور سراج عليوة على أن ما يجمع مصر والسعودية اليوم، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، هو رؤية مشتركة لمستقبل عربي مزدهر، يقوم على الأمن والتنمية والاستقرار، مؤكدًا أن هذا النموذج من التعاون العربي هو ما تحتاجه المنطقة في ظل الأزمات المتصاعدة إقليميًا ودوليًا.
وختم عليوة تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار وحدة الصف المصري السعودي هو الضمانة الحقيقية لمستقبل الأمة العربية، وأن التاريخ لا يكذب حين يؤكد أن كل نصر عربي بدأ من هذه الوحدة الراسخة.