أكدت رقية محمد، أمين عام الإعلام بحزب مصر 2000، أن الإعلام النزيه هو الضمانة الأولى لوعي المجتمع واستقراره، مشددة على أن الإعلام الحقيقي لا يُقاس بعدد برامجه أو نسب مشاهداته، بل بقدرته على نقل الحقيقة بشفافية ومسؤولية وطنية.
وقالت إن الإعلام الحر هو الذي يمتلك الجرأة على سرد الحقائق كما هي دون تزييف أو تجميل، وينقل الصورة للمواطن بضمير حي وموضوعية، مؤكدة أن من أهم مقومات نزاهة الإعلام ألا يكتفي بعرض الأزمات، بل أن يسهم في تقديم حلول واقعية وبدائل بنّاءة ترفع وعي المواطن وتساعده على تجاوز التحديات.
وأضافت أن التوجه لإعادة صياغة المشهد الإعلامي وتحويله إلى قوة ناعمة تحمي الداخل وتبني لمصر صورة مشرفة، خطوة مهمة تستحق الاستثمار فيها عبر وضع استراتيجية إعلامية جديدة تعالج التحديات الراهنة، وتعمل على ضبط الأداء الإعلامي بما يراعي المصالح الوطنية ويدافع عن الأمن القومي ويُعبّر عن هوية الدولة ورسالتها.
وأكدت رقية محمد أن المواطن المصري اليوم يدرك حجم التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضد وطنه، ويقف بوعي وإدراك إلى جانب دولته حفاظًا على استقرارها وبقائها.
وشددت على أن الإعلام النزيه يجب أن يكون صوت المواطن لا صوت المصلحة، وأن يمارس دوره الحقيقي كمنبر للوعي والبناء لا كأداة لتبرير الواقع.
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب إعلامًا واعيًا ومسؤولًا، يوازن بين دعم الدولة في مسيرتها التنموية وبين الدفاع عن حق المواطن في المعرفة والكرامة.

