اياد محمد 
أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس في احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف، وما حملته من معانٍ سامية وقيم رفيعة، جاءت لتجدد في النفوس روح الإيمان والعزيمة، وتؤكد أن الاحتفال بمولد النبي محمد ﷺ ليس مجرد مناسبة دينية، وإنما محطة متجددة لإحياء القيم والأخلاق المحمدية التي تحتاجها الإنسانية جمعاء اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وأشار عبد العزيز إلى أن ما تناوله السيد الرئيس من دعوة لترسيخ منظومة الأخلاق المحمدية في كل مفاصل الحياة، يمثل خريطة طريق نحو مجتمع أكثر إنسانية وتماسكًا، يبدأ من إكرام الطفولة ورعاية المرأة، ويمتد إلى الصدق والأمانة، ومواجهة الغلو والتطرف والإرهاب، وبعث الهمم في القلوب نحو العلم والعمران. وهي معانٍ لا بد أن تتحول إلى برامج عملية وسياسات عامة تخدم المواطن وتعزز قيم المواطنة والانتماء.
وأضاف رئيس الحزب أن تأكيد الدولة المصرية في هذه المناسبة المباركة على التمسك بالعلم والفكر والإبداع جنبًا إلى جنب مع الارتباط بالله عز وجل، يعكس توازنًا حضاريًا أصيلًا بين الأصالة والمعاصرة، ويجعل من مصر مركز إشعاع للوسطية والاعتدال في محيطها العربي والإسلامي، وهو ما يضاعف من مسؤولياتها تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واختتم الدكتور هشام عبد العزيز تصريحه بالإشادة بما تضمنته كلمة السيد الرئيس من تطمينات للشعب المصري حول مواجهة التحديات والقدرة على الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مؤكدًا أن حزب الإصلاح والنهضة يثمن هذه الرؤية ويدعو كافة القوى الوطنية إلى التكاتف خلفها، لتبقى مصر – بإذن الله – كما أرادها الله عز وجل، أرض الأمان والسلام والعزة، وحصنًا منيعًا لقيم الوسطية والاعتدال، ورافدًا دائمًا للخير للأمتين العربية والإسلامية والإنسانية كلها.