د. مجدى أبو الخير يكتب : إيرانُ .. رهينةُ المرشد !!

العالم الآنالعالم الآن 13, يونيو 2025 14:06:10

 

أهكذا، تُضرب القدراتُ النووية الإيرانية وفي قلبها دون مقاومة تُذكر؟! مصانع عسكرية إستراتيجية للصواريخ والمسيرات وغيرها؟! أهكذا، وبكل سهولة وأريحية، يُقتل فخرُ قادة إيران العسكريين البارزين، قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وعلي شمخاني وغلام علي رشيد، ومن قبلُ سليماني ومهدي؟! أهكذا يُقتل علماؤها الأبرز في مجال الطاقة النووية طهرانجي وعبّاسي؟! أهكذا، بدت سماءُ إيران كلها مكشوفةً، ومجالها الجوي مستباحًا، ودون غطاء يُذكر، لعشرات المقاتلات الإسرائيلية، وكأنها سُلّمت طواعيةً وعن طيب خاطر لها لانتهاكها وهتكها؟! لاسيما وخطوات على الأرض من قِبل أمريكا وإسرائيل في اليومين الأخيرين تؤكد أن ضربةً ضدها باتت وشيكة.
أهكذا، تُضرب القدراتُ النووية الإيرانية بين طرفة عينٍ وانتباهتها، وفي لمح البصر، والتي كانت ولعقودٍ سببًا وحيدًا، وذريعةً مُثلى لإفقار الشعب الإيراني، وخنقه بعقوباتٍ اقتصادية تنوء من وقعها الجبال؟!
عندما تؤكد كلُّ التقارير الفنية على امتلاك إيران القدرة على صنع القنبلة النووية الرادعة، وأن بينها وبين ذلك فقط قرار المرشد، مع ما نراه اليوم والأمس من استهداف قادتها وعلمائها، يتأكد لنا أن إيران الحضارة والتاريخ إنما هي رهينة هذا المرشد، ربيب الغرب وصنيعته. فهل يُعقل أن يكون المرشد وحده حجر عثرة وحائلًا أمام ما يراه هؤلاء القادة العسكريون جميعهم هدفًا إستراتيجيًّا، يحفظ للدولة هيبتها، وحتى وجودها؟! ليتأكد لي، وكما ذهبتُ في مقالةٍ منذ نحو العام بعنوان (إيران المرشد دجاجة الصهيونية)، أن إيران المرشد إنما هي صنيعة صهيونية فبإيران المرشد وجعجعته وهرتلته وأذرعه وفزّاعته دُمّرت بلداننا، واحتُلّت أراضينا، ونُهبت ثرواتنا. وبإيران المرشد دُمّرت إيرانُ الحضارة والثروات نفسها. واليوم يكتب الكيان الفصل الأخير في تاريخ هذا البلد العريق على يد هذا المرشد. وليس غريبًا أن أسمع الآن، ولأول مرة منذ عقودٍ على متابعتي الشأن السياسي، جملةً للصهيوني مئير مصري على بي بي سي يتحدث فيها عن انقلاب نظام المرشد على الشرعية في إيران، في إشارة إلى الإطاحة بنظام الشاه 1979م. الآن، وبعد نحو نصف قرن بات الشاه شرعيًّا، وثورة المرشد انقلابًا. لكنها إسرائيل التي تصنع كلّ الأحداث، وتهيئ لها الأسباب، وفق رؤيتها، ووفق مصالحا، وحسب.
ورغم مقالاتي ضد إيران المرشد إلا أن غصّةً في الحلق وألمًا تجاه تكسير عظام إيران الحضارة، وانكاشف ظهرنا تمامًا، في مقابل استئساد وتوحش وتغوّل هذا الكيان البربري، عديم الأصل، والذي لن يسلم منه بعدها أحدٌ، كما لم تسلم منه قبلُ العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين. وكانت رسائله للدنيا بأسرها عبر إيران وغيرها بعلم الوصول، وقد وصلت. ولعل مقالتي (الإمبراطورية اليهودية بين الوهم والواقع) تحمل في ذلك الكثير.


#..الأوساط الأوروبية والأمريكية #"إسرائيل #أحداث غزة #العالم الآن الإخبارى alalamalan #د. مجدى أبو الخير يكتب : إيرانُ .. رهينةُ المرشد !!

اخبار مرتبطة