admin2023 
معظم الدراسات التي تناولت الاقتصاد المصري لم تتحدث عن ضعف الإمكانات والموارد وإنما تحدثت عن ” الفساد” كقضية أولى وأهم ، وباعتباره أداة القتل البطيء لكل برامج التنمية،والمعول الأنجز في تقويض عوائدها، ومنع أي تقدم فيها ..
وأن أخطر أنماطه لدينا هو الفساد الإداري الذي يجعل من ” الروتين “ وسيلة أساسية للتعطيل والتربح . وباسم الروتين تُفتح الأدراج، وتُغلق كل منافذ الاستثمار ..وبسببه يُحبط المستثمرون ويفرون تاركين خلفهم مزيداً من البطالة وتزايد في معدلات الفقر ، وتراجع حاد في معدلات التنمية .
الفساد هو قضيتنا الأولى في التنمية .والخلاص من الفساد يعنى الخلاص من معوقات التنمية ..أعنى الفساد في اختيار القيادات وفي توظيف الموارد وإداراتها ،حتى الفساد في إدارة الوقت.فضياع الوقت وإهداره يعني ضياع أعمار أجيال طامحة.حُلمها أن ترى العَلَم يرفرف ليس فقط على جبهات القتال، إنما على كل جبهات العمل ومؤسسات التنمية والاستثمار .
……..
د.صلاح هاشم رئيس المنتدى المصرى للدراسات والتنمية