طهران أطلقت موجات متكررة من الصواريخ والطائرات بدون طيار على تل أبيب وحيفا، مع أكثر من 5 أيام من عمليات القصف المتبادلة .
من جهة أخرى، إسرائيل ترد بمئات الضربات الجوية والصاروخية داخل إيران، مركّزةً على البنية التحتية العسكرية ومواقع نووية كـ”نطنز” .
• سيطرة جوية إسرائيلية
القوات الإسرائيلية نجحت في تحقيق “هيمنة كاملة على الأجواء الإيرانية”، بفضل الطائرات الشبح والدفاعات المتقدمة، مما أتاح ضرب أهداف استراتيجية بعمق داخل الأراضي الإيرانية .
• ردّ فعل أمريكي متباين
دونالد ترامب دعا طهران إلى “استسلام بلا قيد أو شرط”، مرحّبًا بهجمات إسرائيل لكنه أوضح أن الولايات المتحدة غير مشاركة مباشرة .
التحقيقات والجاسوسية
• عملية “أسد النهوض” الإسرائيلية
تنفيذ ضربات بالتنسيق بين المخابرات الإسرائيلية والطيران عبر طائرات مسيّرة هجومية تم إدخالها سراً من داخل إيران. وقد استهدفت الدفاعات الصاروخية ووحدات استراتيجية في الحرس الثوري .
• شبكات تجسّس متبادلة
إيران نفذت إعدامات عدة لمتهمين بـ”التخابر مع الموساد”، وألقت القبض مؤخرًا على عملاء داخل البلاد، بينما استطاعت المخابرات الإسرائيلية اختراق البنية الأمنية الإيرانية وتنفيذ عمليات اغتيال دقيقة .
أسماء القتلى البارزين والاغتيالات
• القادة الإيرانيون الرفيعو المستوى
• مقتل محمد كاظمي، رئيس الاستخبارات بالحرس الثوري، ونائبه حسن محقق، في غارة جوية طهرانية .
• الشهيد علي شادماني، قائد هيئة الأركان الحربية، الذي قُتل بعد خمسة أيام من تعيينه .
• سابقًا: Bagheri، Salami، Rashid، Hajizadeh، وقيادات نووية وعلماء مثل Abbasi وTehranchi .
• الإعدام والتجسّس
حكومة طهران علّقت وأعدمّت جاسوسين مزعومين للموساد داخل البلاد، أبرزهم إسماعيل فكري .
حصيلة الخسائر البشريّة
• إيران: عدد القتلى يقدر بحوالي 224 حسب مصادر طبية إيرانية، وهناك تقديرات بحدود 400 قتيلاً تشمل مدنيين وعسكريين .
• العالم العربي–الإسرائيلي: إسرائيل سجلت نحو 24 قتيلًا، مع إصابة أخرى، وإغلاق مفاعلات نفطية ومؤسسات اقتصادية بعد اختراق الدفاعات
رؤية تحليلة ..
شهد النزاع بين إيران وإسرائيل تحولات نوعية تُشير إلى تطور في شكل “الحرب الهجينة”، حيث باتت الهجمات تتسم باستخدام مزدوج ومتزاوج للصواريخ والطائرات المسيّرة، ما يعكس تصعيدًا في التكتيك العسكري ونقلة في نمط المواجهة الميدانية.
وفي الجانب المعلوماتي، ظهرت أبعاد جديدة للحرب الإلكترونية، حيث رُصدت محاولات لاختراق وتعطيل بنى تحتية حيوية، بما في ذلك استهداف إلكتروني لمنشآت مالية إيرانية مثل “بنك سپاه”، في مؤشر على تصعيد حرب السيادة السيبرانية بين الطرفين.
أما على مستوى التصعيد السياسي والميداني، فتبدو إسرائيل عازمة على تعميق المواجهة، حيث تتحدث تقارير استخباراتية وتصريحات شبه رسمية عن نوايا لاستهداف قيادات في الحرس الثوري، وحتى التلميح بإمكانية تغيير النظام الإيراني، ما يفتح الباب لاحتمالات أكثر خطورة لامتداد الصراع إقليميًا.
دوليًا، الموقف العالمي منقسم. ففي الوقت الذي تميل فيه بعض دوائر القرار في واشنطن والعواصم الغربية لدعم غير مباشر لإسرائيل، تتزايد في المقابل المخاوف من تداعيات هذا التصعيد على استقرار الشرق الأوسط، وتحديدًا على أسواق النفط والطاقة، مع تصاعد مؤشرات عدم الاستقرار في الخليج والعراق وسوريا ولبنان
الصورة العامة
نحن أمام تصعيد شامل لم يشهده النزاع قبلًا في يونيو 2025. إسرائيل دخلت عمق الأجواء الإيرانية، ونجحت في استهداف شخصيات وأهداف حيوية عبر جمع استخباراتي دقيق وتكنولوجيا متقدمة. طهران ردّت بشكل عنيف، موجّهة ضربة إلى قلب إسرائيل المدنية والعسكرية.
المستقبل القريب مفتوح على كل الاحتمالات: تصعيد إضافي، تدخل دولي، أو مساعي لتهدئة محتدمة. لكن حتى الآن، نظل أمام تطورات عسكرية غير مسبوقة