العالم الآن 
رصدت عدسة التاريخ صورة بديعة الجمال، تفوق الوصف والخيال للشعب المصرى بأكمله وهو يلتف حول قائده فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو يعلن للدنيا كلها أن أمن مصر خط أحمر لا يجوز لإنسان على سطح الأرض أن يقترب منه. فلقد أعلن بلغة واضحة وضوح الشمس، وبيقين راسخ رسوخ الجبال، وبنغمة حازمة وحاسمة وداوية كزئير الأسد، بعدم قبول مقترح تهجير فلسطين إلى سيناء، لأن هذا المقترح يؤثر على الأمن القومى المصرى وهذا خط أحمر ممنوع الاقتراب منه، فجيش مصر العظيم الذى روى بدماه الغالية أرض سيناء الحبيبة لكى يحررها فى يوم من الأيام، لن يقبل بأى حال من الأحوال أن يتنازل عن ذرة واحدة من رمالها مهما كان الثمن.
هذا ومن ناحية أخرى هذا المقترح هو عبارة عن تصفية نهائية للقضية الفلسطينية، وبمثابة خرق واضح وفاضح للقانون الدولى وإنتهاك صريح وصارخ للمعاهدات والمواثيق الدولية، فمصر لن تتنازل عن موقفها التاريخى الثابت بهذه القضية فهذا خط أحمر أيضاً.
نعم! شعر كل مصرى بالعزة والفخر، والقوة والنصر، وسيادة الرئيس السيسى يعلن للدنيا كلها بهذا التصريح الذى يسطره التاريخ بحروف بارزة مضيئة بفضل معية إلهنا، ووحدة شعبنا، وقوة جيشنا.
أجل! نردد من أعماقنا بكل حب ووفاء وإخلاص وإنتماء لمصرنا الغالية ( تحيا مصر … تحيا مصر).
هذه الصيحة الجميلة أضحت كنشيد وطنى يتغنى به كل مصرى، وكدعاء بقلوبنا نؤديه ونصليه.
وهذه الصيحة أيضاً هى نبض قلب كل مصرى النابض فيه، وكل حرف من حروفه ندرك أبعاده ومعانيه.
نعم! مصر هى وطننا الغالى الذى يسكن فينا ونحن فيه، فكيف لا نبنيه ونعليه؟ وكيف لا نفتديه ونحميه؟ وكيف لا نحافظ على كل شبر من أراضيه؟ وكيف لا ندافع عنه بروحنا وحياتنا أمام كل عدو يدانيه، فوطننا فى يقيننا وتقديرنا كنوز الدنيا لا تساويه، فكيف لا نبذل قصارى جهدنا كى نعمل ما يرضيه؟ وكيف لا نسعى نهاراً وليلاً كى ما نحقق أمانيه؟ كلنا كالجندى رهن إشارة الوطن فى أيامه ولياليه، بروح الفريق الواحد وعلى قلب رجل واحد نلتف حول راعيه، وطننا دَيَنه يطوق أعناقنا مهما أعطيناه لا نوفيه، يارب بارك مصر بلادنا هذا ما نشدو به ونصليه.
هذا وأتمنى من كل قلبى أن تتحالف كافة القوى الدولية والعالمية على بذل كل المحاولات الجادة والأمينة والمخلصة والصادقة لحفظ الحق التاريخى للشعب الفسطينى، وأيضاً لوقف آلات الحرب والتخريب والدمار والقتل وسفك الدماء فى كل بقاع الدنيا، والعمل على ترسيخ مبادىء السلام القائم على العدل.
الدكتور القس ﭽورﭺ شاكر نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر