العالم الآن 
في رحلة منطاد السليكون بأسوان، نُحلِّق فوق النيل داخل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نجد جراحي السليكون لهم طَلَّة وهَيْبة. يا سلام، تشعر أنهم دارسون للتسويق السيليكوني! العملية تزداد معهم قليلًا، فيحقنون القيم بالسليكون، وبالتالي أي قيمة ليست على مقاسهم ستصبح مطاطية. وهنا تجد المفارقات العجيبة: أشياء يرفضها المجتمع على جميع الأصعدة، وتكون التعليقات سلبية للغاية رفضًا لهذه الأفعال.
يغيرون الأسلوب؟ لا! بل يحاولون حقن الذوق العام بالفيلر! لا أنكر قوتهم وإضافتهم للمهنة، ولكن أتمنى وجود لجان للتأديب في هذه الرحلة، حتى ولو كانت تعاتب جراحي السليكون عتاب الأحباب، أو تضع لوائح تخص المحافظة على الذوق العام بمواقع التواصل الاجتماعي.
أتمنى لهم إنجازات كبيرة في مجال جراحة تجميل الأخلاق.
والتفتُّ يسار الرحلة، حيث أجد نساء السليكون، كلهن يشبهن بعضهن بعضًا، وليس بينهن جمال أو عصام حتى. وطبعًا لا أجد ذلك وسط الكادحين من يركبون الترسو، فجمالهم طبيعي لأنهم يمشون على السليكون… أقصد رمال الطبيعة.
والآن تنتهي الرحلة ويهبط بنا المنطاد على سِليكونه الزجاجي في مهرجان السليكون للجميع.
إيميل الكاتب:
kemoadwia@yahoo.com