د. أحمد كمال يكتب: مشويات بالصواريخ

العالم الآنالعالم الآن 21, يونيو 2025 21:06:29

أدهشني أن إعلانًا لمحل مشويات في القاهرة يهزّ الكيان الصهيوني بهذا الشكل، لدرجة أنهم بدأوا بتقليل تقييمه على “جوجل” نتيجة دخولهم وعمل تقييمات سيئة (ريفيوهات) عن المحل، مما جعله ترندًا على السوشيال ميديا. حتى الضحكات على فيديوهات سقوط الصواريخ من المصريين أثارت غضبهم على جميع المستويات الاجتماعية!

أي كيان هذا؟ كيان غير متزن نفسيًا. كيف لهم أن يغضبوا من الضحك وهم يقتلون الأطفال ويجوعون غزة؟! أإلى هذا الحدّ هشّة إسرائيل؟! أين الدولة النووية؟! أين التكنولوجيا؟! وأين ما يروجون له من تقدم في جميع المجالات؟ حتى معنوياتهم تترنح!

لقد باتوا يرتادون عيادات الأطباء النفسيين بكثرة هذه الأيام، حسب تقاريرهم! إنها عقيدة فاسدة، وحقد دفين على العالم العربي، وخاصة على المصريين.

عذرًا، هذا هو حال مغتصب الأرض دائمًا.

الشعب المصري لا يحب الكيان الصهيوني، ويورّث أبناءه ذلك جيلاً بعد جيل. احتفالات أكتوبر تظل تذكارًا دائمًا للعداوة والانتصار، حتى في الأفلام والمسلسلات قديمها وحديثها.

أين تطبيعهم مع الدول العربية؟! فقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة العربية بالعراق:

“حتى لو تم التطبيع مع كل الدول العربية، فلن يتحقق سلام شامل وعادل وتام في المنطقة، إلا بإقامة دولة فلسطينية.”

الحقيقة الراسخة التي نراها أن إسرائيل دولة دينية عسكرية. حتى طريقة تحركهم إلى الملاجئ تدل على استعداد دائم للعمليات العسكرية. لا يريدون سلامًا أبدًا، بل يسعون لإثارة غضب الجميع بتصرفات طائشة تفتقر إلى الإنسانية.

لكن، عملية إيران الأخيرة خالفت كل التوقعات.

إيران وإسرائيل متوغلتان تجسسيًا في شؤون بعضهما البعض، والضربات بينهما موجعة، بل يتقنان الأسلوب نفسه في إدارة المعنويات، والإعلام، والتصريحات.

الحرب دائرة، لكنها كادت تنتهي لرغبة الطرفين في التهدئة، بعدما تأكدت إسرائيل من قدرة إيران على استنزافها، ومن قوة صواريخها الباليستية التي غيّرت المعادلة تمامًا.

صواريخ خارقة للملاجئ، حتى النووية منها، ورؤوسها الحربية محمّلة بقنابل عنقودية!

وقد بدأت إيران تقليل عدد الصواريخ المُطلقة منذ السابع من أكتوبر، بداية حرب غزة، وحتى الآن.

في هذه الحرب، خسرت إسرائيل كثيرًا، وكانت هزيمتها نكراء، وأُعيد إحياء القضية الفلسطينية في قلوب العالم.

من القلب… سلامًا على كل شهداء غزة وإيران جراء هذه الحرب.

إيميل الكاتب: kemoadwia@yahoo.com


#"إسرائيل #إيران #د. أحمد كمال يكتب #شهداء #صواريخ #غزة #محل مسويات #موقع العالم الآن الإخباري alalamalan.com

اخبار مرتبطة