عاجل
الأحد. يوليو 27th, 2025

د. أحمد كمال يكتب: قطف 19 زهرة

العالم الآنالعالم الآن 29, يونيو 2025 09:06:45

قبل عمر الزهور، في الطريق إلى العمل، باكرَ الجمعةِ يوم الإجازة! انتهت أحلامُ فتياتٍ لم تبدأ! في الطريق إلى مصنع تغليف.

حزنٌ يخيم على قرية منوف؛ كيف لا يحزنون؟ فمن أجل لقيماتٍ انتهت حياة الفتيات، فأجورهن زهيدة، وتركوا الحزنَ والألمَ لذويهم.

وكيف؟ حادثُ طريق! أيُّ طريقٍ؟ قيل إنه غير ممهد، هذا الإقليمي! ومن؟ كانت الإجابة: سائقُ تريلا. يا له من حادثٍ مفجعٍ أودى بحياة السائق ومن في الميكروباص!

الجميع مسؤولون، فالمسؤولية مشتركة. دعنا في البداية نتفق أن الموت قادم لا محالة، ولكن الحادثَ يكشف عن أمورٍ صعبة: عملٌ دون السنِّ المحدد! أجورٌ زهيدة! وسيلةٌ غير آمنةٍ للنقل! طريقٌ غير ممهدٍ على حد قول عموم الناس! سائق التريلا: هل كان طبيعيًا أم في حالةٍ مختلفة؟ أم هي السرعةُ الجنونية؟ فيجب أن يكون له عقابٌ رادع.

ولكن على الأب والأم اختيار الأولويات، فحياة الأبناء أهم من أي شيء.

وفي الأخير، أتذكّر برنامجًا في الراديو منذ زمانٍ بعيد، أستدعيه الآن، وأقول بصوتٍ يعتصر ألمًا وحزنًا يملأ القلب:

من الجاني؟

إيميل الكاتب: kemoadwia@yahoo.com


#الطريق الإقليمي #حادث المنوفية الأليم #حوادث الطرق #د. أحمد كمال يكتب #سائق التريلا #قرية السنابسة #مصرع 18 فتاة #موقع العالم الآن الإخباري alalamalan.com

اخبار مرتبطة