العالم الآن 
عندما تحدث حوادث الطرق نقول: السائق، المخدرات، الطريق غير ممهد.
ولكن فيما يخص حوادث القطارات، أليس لها عجلات حديدية وقضبان تُعتبر لاصقة بهذه العجلات؟ إذن أين المشكلة في قطار مطروح الذي انقلبت بعض عرباته، فخلّف ٥٤ مصابًا و٣ وفيات؟
أهناك ضعف في التنسيق إلى هذه الدرجة؟ أم هناك قلة متابعة من الكبير والصغير؟ أم أن العربات قديمة لم يتم تجديدها؟ أم هناك ضعف في إدارة الأفراد ومحاسبتهم؟
أنا حقًا لا أعلم أين الخلل!
مجموعة من الموظفين يديرون السكك الحديدية، وهي من أقدم سكك الحديد في العالم! أيصعب وضع نظام صارم لقيادة هؤلاء ومن ثم متابعتهم تفاديًا لأي نوع من الحوادث المعتادة؟
هل هناك أكثر من أن قطار مرسى مطروح يسير في الصحراء، لا أحد غير السائق والتنسيقات والقضبان، ثم تنقلب سبع عربات! وهذه حوادث متكررة، يعني النقد متكرر، ثم تنتهي الحادثة: نُخرج التعويضات، ونُقيل المتسبب… فهل هناك إصلاح جذري لهذه المنظومة؟
أين العيب أو الخطأ؟ هل هو في الإدارة؟ أم في المراجعات؟ أم في الصيانة؟ أم في اللودر؟ أم في الطبيعة وهبوط الأرض؟ عذرًا أيتها الطبيعة!
أم في عقود التشغيل وشركات الصيانة؟ أم في قلة المتابعة؟ أم في الخطوط القديمة المتهالكة؟
أسئلة كثيرة وعديدة تطرح نفسها مع حوادث القطارات المتكررة، وإن لم نجد إجابة، فلنُلغِ السكك الحديدية –الأكثر أمانًا– ولنجعلها قطارات بلا قضبان.
إيميل الكاتب:
kemoadwia@yahoo.com