كوكتيل لا تعلم كيف تجمّع! إنه خلط جديد من نوعه: تجارة أعضاء بشرية، ومشاهير من الفن ومواقع التواصل الاجتماعي، وغسيل الأموال، إلى أن نصل إلى ادعاء نسب لرئيس سابق.
لا يخفى على أحد دخول الدولارات على تطبيق “تيك توك”، والجميع يهرول وراء الأخضر، ولهذا هناك ادعاءات بأن برنامج “تيك توك” يستغله أصحاب غسيل الأموال. قضايا عدة تجمّعت في بوتقة واحدة، ما بين مؤيد ومعارض، ومتهم ينكر، وآخر يحاول إثبات أقواله بمستندات، وفريق من المحامين يتطلّع إلى الدفاع عن المتهمة التي أثارت كل هذه القضايا. فهل وراءها أحد من الداعمين؟
أسئلة كثيرة وفيديوهات أكثر عن قضية معروضة الآن أمام النيابة العامة، أثارت حالة من البلبلة المجتمعية حيال الطبق المشكّل من مخالفات كبيرة يعاقب عليها القانون. لا أحد ينكر أن “تيك توك” يمثل دخلاً دولاريًا للجميع، لذلك أقول: لن يتم غلق البرنامج، ولكن فيما وراء الستار يتخفّى الكثير، ولذلك نجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث عن هذا البرنامج. وبصراحة، كنت مندهشًا! ألهذا الحد للبرنامج دخل كبير؟ لكن الموضوع أعمق بكثير، كمٌّ من المعلومات وأموال ساخنة لا تُعلم مساراتها.
لهذا كانت هذه القضية في مصر الآن شائكة، ولابد أن يُستغل هذا الأمر لصالح البلد في معرفة كل صغيرة وكبيرة عن هذه الشبكة العنكبوتية من مجموعة المخالفات. وعن غسيل الأموال، توجد قوانين تجرّمه، ولكن تجارة الأعضاء البشرية، حتى لو كانت بالتراضي، لابد من الإجابة عن هذه الأسئلة: أين التبرع؟ وكيف؟ ولماذا؟
أقولها على استحياء لكثرة التلفظ بها: هل سيأتي علينا يوم يحتم علينا الواقع صياغة قانون لتجارة الأعضاء البشرية، أو حتى — حفظًا لماء الوجه — يقال: قانون للتبرع بالأعضاء البشرية، حتى لا نقع يومًا في براثن فن تجارة الأعضاء.
إيميل الكاتب:
kemoadwia@yahoo.com