د. أحمد كمال يكتب: بالرمق الأخير

العالم الآنالعالم الآن 6, يوليو 2025 09:07:30

أتذكر فيتنام التي لم تنكسر أمام أمريكا رغم التفاوت الشديد في كل شيء. وبالفعل خرجت أمريكا من هذه الحرب إرادتها مكسورة، ونجحت فيتنام وأثبتت أن إرادة الشعوب تهزم أعتى الجيوش.

وكان المجند المصري محمد صلاح ملهمًا لعملية السابع من أكتوبر، التي كسرت فيها غزة شوكة العدو وهيبته. في رأيي، مهما خسرت غزة فلن تكون خسارة حقيقية. الحقيقة أنها لم ولن تنكسر بفضل الله، وهذه بداية النهاية لهذا الكيان الصهيوني.

نرى خناقة نتنياهو وزامير حول إيقاف إطلاق النار بين معارض ومؤيد، وذلك لعدم قدرة جيش الكيان على الاستمرار في حرب غزة، والتخبط داخل حكومة الكيان. وها هو ترامب يخرج علينا يتحدث عن قرب نهاية حرب غزة مع الكيان، وعن عمليات تهدئة، بينما الإطار العام يتحدث عن إنهاك تام للكيان الصهيوني، خاصة بعد عملية الشجاعية الأخيرة، التي تحدثت المقاومة فيها عن مقتل وإصابة أربعين جنديًا صهيونيًا.

صدق الله العظيم حين قال: “فإنهم يألمون كما تألمون”.

وأقول إن هذه العمليات العسكرية بالرمق الأخير. ولكن هناك وقفة مع أنفسنا: أين أنت من البداية؟ مع الصواريخ التي لم تفعل شيئًا؟ ومع من قالوا إن غزة مخطئة حين دافعت عن المسجد الأقصى؟ فلا ننسى أن هذا كان سبب الحرب منذ البداية. أم أنت من المؤيدين؟

كان أجدادنا يتحدثون عن أن الأرض عرض، فالدفاع عنها كالدفاع عن العرض. وأقول ستنتهي الحرب بعد حصار قارب على سنتين، وعمليات عسكرية كاملة. فكانت غزة وفيتنام ملهمتين لبقية شعوب الأرض. وليعلم الجميع أن ما فعلته غزة رمز للعزة.

وبالنهاية أقول: نبض القاهرة وغزة واحد.

إيميل الكاتب: kemoadwia@yahoo.com


#بالرمق الأخير #حرب غزة #د. أحمد كمال يكتب #غزة #فلسطين #فيتنام #مصر #موقع العالم الآن الإخباري alalamalan.com #نتنياهو

اخبار مرتبطة