د. أحمد كمال يكتب: الفقر خير وسيلة لمنع الحمل !

العالم الآنالعالم الآن 27, أكتوبر 2025 06:10:29

عندما كنت أشاهد فيلمًا اسمه ليلة عسل، تم إنتاجه مطلع تسعينات القرن الماضي، عن امرأة أربعينية أو خمسينية وابنتها تحملان في نفس الوقت، والمفارقة أنها تعمل ضمن  فريق تنظيم الأسرة المجتمعى، والمجتمع يرفض حمل الأم نظرًا لاعتبارات كثيرة.

ولأنني أعرف الفيلم جيدًا، سرحت وأخذت نفسًا عميقًا ورجعت بالكرسي وبدأت الهمهمات: “يااااه، وسائل منع الحمل… لسنا بحاجة اليوم إلى التوعية، فالجميع أجبر عليها !”

وتخيلت نفسي شابًا مقبلًا على الزواج، ولو للحظة، كم سأحتاج وبكم سأعمل؟ إنها أمور معقدة لذلك قل معدل الزواج فقل الانجاب. وعندما تحمل الزوجة معظم حالات الولادة أصبحت قيصرية بتكاليف آلاف الجنيهات.

وإذا كنت متزوجًا والزوجة أنجبت طفلين، يقولون لها: “أوّعى تعمليها تاني ولو فعلتها لكان رد الفعل المجتمعى مع المرأة الخمسينية فى هذا  الفيلم ، ويستطرد الزوج  دا كفاية ! اللبن الصناعي مبقاش فى المتناول ، والبامبرز غالي، والمدارس صعبة… أوعى تخلفي !” وكأن الناس صاروا يحسبون الإنجاب بموازين اقتصادية.

ومن قبل، كانت البيوت كبيرة، الجميع يتعلم، وخلافه، ومع ذلك تجد من لا ينجب يتمنى الإنجاب بشدة.

كنت أعرف رجلًا عقيم  يريد حرفيًا طفل بأى شكل ، وبعد ثلاثة عشر عامًا شفاه الله وأنجبت زوجته ثلاثة أطفال، فأصبح يصرخ: “كفا ويتأوة بالمصاريف !”

ومع وجود وسائل منع الحمل وتنظيمها وتطورها، أصبح الجميع يستخدمها مجبرين فالتكاليف المعيشية مرتفعة ، لذلك أقول: شئنا أم أبينا، أصبح الفقر أحد وسائل منع الحمل الحقيقية .

إيميل الكاتب:

kemoadwia@yahoo.com


#التربية #الفقر #الفقر خير وسيلة لمنع الحمل ! #المدارس #الولادة #تكاليف المعيشة #د. أحمد كمال يكتب #فيلم ليلة عسل #موقع العالم الآن الإخباري alalamalan.com #وسائل منع الحمل

اخبار مرتبطة