د. أحمد كمال يكتب: الخط اتحرق

العالم الآنالعالم الآن 7, يوليو 2025 22:07:39

فجأة، دون سابق إنذار، الموبايل لا يتكلم. ماذا دهاكِ أيتها الشبكة؟!

يا بابا، التليفون لا يتصل. كيف؟ هذا من كثرة لعبكم! أروني. فأجد الشبكة موجودة، ولكن الهاتف لا يتحدث مع الآخر! فقدنا السمع أم ماذا؟

يتصل علينا زميل يعمل في الشبكات، فيقول: هناك حريق!

أين؟ فيرسل لي الزميل رسالة بعنوان: سنترال رمسيس يرحب بكم!

كيف أن الزملاء من محافظات عدة يشتكون؟! أإلى هذا الحدّ أهمية هذا السنترال؟ ألم تكن هناك خطة طوارئ؟! أم أننا لا نعلم عن الطوارئ إلا إذا كانت طارئة بالفعل؟

تمت السيطرة على الحريق وانتهى.

يقال إنه حادث عارض وأننا نُكبّر الأحداث. لا يا سيدي، نحن نعلّق كي لا يتكرر الحادث. فلنفعل خطة طوارئ حقيقية.

الاتصالات هي عصب الحياة.

الآن أتذكر مشهدًا من فيلم قديم، حين ينادي أحدهم: إلى أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس، الدواء فيه سم قاتل.

تخيل معي لو كان هناك موبايل وقتها، ما كان الحدث ولا الفيلم.

أتذكر أيضًا من وقت قريب، لولا تدارك الأمر بخطة الطوارئ، لكانت محطة غاز على وشك الانفجار، وكانت رمسيس احترقت بالكامل.

رجاءً تفعيل خطط الطوارئ في المستشفيات بشكل كامل. وأيضًا خط غاز طريق الواحات الذي انفجر، كان يجب أن يكون هناك فحص دوري بعد أي أعمال إنشائية. وكذلك الحفار الذي غرق في البحر.

لا أنكر أن الحوادث لا بد أن تحدث قدريًا، ولكن مناقشتها بعدها ليست لإلقاء التهم، بل لمناقشة الأسباب والاستدراك والتعلم.

وفي الختام، أقول بالنسبة للحرائق: أرجو إرشاد المجتمع كله – عبر التلفزيون والمترو والمواصلات العامة – حول كيفية التعامل مع الحرائق. كانوا يسمونه من قبل هيئة الإرشاد. رجاءً تفعيل هذا المسمى، حتى لا نفقد بعضنا بعضًا في الحريق وسط زحمة الاتصالات.

إيميل الكاتب:

kemoadwia@yahoo.com


#الخط #المستشفيات #تفعيل الخطط #حريق #خطط الطوارئ #د. أحمد كمال يكتب #سنترال رمسيس #موقع العالم الآن الإخباري alalamalan.com

اخبار مرتبطة