عاجل
الأحد. يوليو 27th, 2025

د. أحمد كمال يكتب: الترند بين الماضي والحاضر

العالم الآنالعالم الآن 28, يونيو 2025 11:06:32

فكرة الترند – أي أمرٍ معيّنٍ أصبح مشهورًا فجأة بين الناس دون مقدمات – ليست بجديدة. فقد ظهرت تقاليع معيّنة منذ القدم؛ تجد قصة شادية للشعر، وتجد الأغاني الوطنية في الحروب، وتيشيرت عمرو دياب، وقصة ذقنه. كان الترند يأخذ أشكالًا متعددة ويمتد لفترات طويلة؛ حتى في أواخر الثمانينيات كانت أغنية لولاكي مشهورة جدًا، وكذلك أغنية عدوية زحمة، وصولًا إلى ترند عالمي بين أحداث أو ملابس مايكل جاكسون، وحتى بداية الكاميرا الخفية وكاريكاتير مصطفى حسين وليالي أضواء المدينة.

الأجيال السابقة مرت بفكرة الترند، وكان حدثًا يمثّل الواقع بكل مجالاته وأفكاره. أما الآن، ففكرة الترند نفسها ما زالت موجودة، ولكن أصبحت أي حالة شاذّة تشتهر – حتى لو كانت مختلفة كليًا عن المجتمع وقيمه – وتنتشر غاية في السرعة كالنار في الهشيم.

هذا نتيجة اتصال الناس الكامل بوسائل التواصل الاجتماعي. ومن العجيب استضافة القنوات لذلك الشخص المتصدر الترند، حتى لو كان يعيش أو تعيش دور البلادة أو الجهل التام بكل شيء. وما الذي يمنع؟! المهم أن تزيد المشاهدات ويتضاعف الريتش.

لكن ما يميز الترند الحالي أنه سرعان ما ينتهي، وقد أصبحت هناك صناعة كاملة لصناعة الترند. وما يثير انتباهي على وسائل التواصل الاجتماعي برامج التعارف – حدث ولا حرج – والخوف منها على الفتيات المراهقات وحب المال.

يجب أن تشتد الرقابة على هذه البرامج، وكانت خطوة جيدة من النيابة العامة قبول الشكاوى عبر الفيديوهات أو البلاغات بطرق تناسب وسائل التواصل الاجتماعي.

كفانا الله شر الترند والترندات والمترنددين.

إيميل الكاتب: kemoadwia@yahoo.com


#الترند #الفنانة شادية #النيابة العامة #د. أحمد كمال يكتب #عمرو دياب #فكرة الترند #موقع العالم الآن الإخباري alalamalan.com #وسائل التواصل الاجتماعي

اخبار مرتبطة