يخرج علينا نتنياهو ويقول ما كنا نسمعه ونقرأه في كتب التاريخ وبروتوكولات حكماء صهيون ومسلسل فارس بلا جواد. فأقول إنهم مصرّون على أخذ الفارس والجواد والأرض، ليزعج مسامعنا بحديثه عن “إسرائيل الكبرى”.
لا أعرف مثل هذا التبجح والبلطجة السياسية من قبل! أهو استدراك أو استدراج لما سيأتي، أم أنه غيظ نظرًا لكمّ التربيطات السياسية الدولية التي تقوم بها القاهرة مؤخرًا، خاصة مع باكستان وتركيا وأفريقيا بشكل عام؟!
وهذا يوضح ما وراء تهجير أهل غزة، حيث يريدون تفريغ القطاع ليصبح أراضيَ صهيونية، وينتقل أهل غزة إلى سيناء، ثم يشتبكون معهم بعد الاستقرار أو بأي طريقة، ليأخذوا سيناء ويستكملوا الحلم الصهيوني من النيل إلى الفرات.
لكن كان الرد العبقري من الخارجية المصرية، بما معناه: “لم أسمعك ولا أعبأ بكلامك”، حيث طالبت الخارجية بتوضيح لما يُقال، وأكدت أن ما يُقال يتنافى مع عملية السلام في الإقليم كله.
لذلك أقول: إن حفاظنا على غزة يكون بالعمل على الضغط السياسي الدولي لإنهاء الحرب، وإعمار غزة، وحل الدولتين، وهذا أمر غاية في الأهمية حتى لا نقول: “أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض”.
وفي الختام، أؤكد أن الشعب والجيش يدٌ واحدة في مواجهة أي عدو، وأننا جميعًا، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، على استعداد تام لردع هذه البلطجة السياسية الصهيونية.
إيميل الكاتب:
kemoadwia@yahoo.com