يخرج علينا الإعلام الصهيوني متحدثًا عن احتلال قطاع غزة بالكامل، وتحضير المعدات العسكرية للهجوم، وإتمام الحصار. أنتم نزعتم كل معالم الحياة من القطاع، وتربصتم، وفعلتم الأفاعيل، ومع ذلك تخسرون كل يوم جنودًا ومعدات، ونشاهد هذا بأعيننا في فيديوهات موثقة. فما لكم وحروب الشوارع؟
يا قتلة الأطفال، ألا ترون أن هذا نتنياهو يقودكم إلى الهلاك؟ فقد رمى أسراه بطول ذراعه، ولم يبالِ بهم، حتى أن آخر اجتماع له مع أهالي الأسرى ضربوه بالنعال على الهواء. أتعتقدون أن الله سيترك أهل غزة؟ والله لن يتركهم أبدًا، ولن تنعموا بالاستقرار طالما لم تنتهِ هذه الحرب.
فيما يخص معنويات القتال، فإن العقيدة الصحيحة تعني الكثير، وفي أغلب الأوقات تكون الورقة الرابحة. ومن تداعيات احتلال القطاع أن حدود الشمال الشرقي لمصر ستصبح متأججة بشكل كامل، ولن تهدأ الأمور، وقد صرّح محافظ شمال سيناء أن مصر على استعداد كامل للرد على أي تعدٍّ على حدودنا.
نتنياهو يريد أن ينجو بنفسه وفساده، فيحاول دائمًا تأجيج الصراع، تارة مع الجوار اليمن وسوريا ولبنان، وتارة مع إيران. فأين ستصل بك الأمور يا أيها المتطرف؟!
كل هذه المحاولات لإتمام التهجير ليست هي الحل، فعواقبها وخيمة على الجميع. أما الصحيح، فعلى الأقل حل الدولتين، وإنهاء الحرب، وإدخال المساعدات. ورجاءً من الجميع التكاتف لإنهاء هذه الادعاءات الصهيونية، فغزة لن تسقط، ومن يظن غير ذلك فليقرأ التاريخ.
إيميل الكاتب:
kemoadwia@yahoo.com