هناك قول ماثور “حق يراد به باطل” إذا كان هناك التفاف حول الحقيقه للوصول إلى عكسها وتحقيق منافع من وراءها ، لكن هذا القول “باطل يراد به باطل” ينطبق على ما يسمى بقافلة الصمود والتصدى فالموضوع ليس به حق أساسا وخرج بترتيب وتنسيق ممن يريدون الباطل ويحاولون أن يزيفونه بالحق
هذه القافلة خرجت من دول المغرب العربى لأول مره تتحدث عن شعب غزة وكأنهم لا يعرفونه من قبل حيث أنهم على علاقه قويه بالعدو الأكبر الذى يريد أن يمحو غزة من على وجه الأرض لكنهم استيقظوا فجأة ليظهروا للعالم أنهم من انصار أهل فلسطين ويريدون أن يعلنوا تضامنهم معهم فى قافلة الصمود والتصدى لمساندة أهل غزة مع أنهم تغيبوا عن القمم العربية التى تدعم غزة ولم يعلنوا تضامنهم او ادانتهم للانتهاكات الإجرامية التى ترتكبها قوات الاحتلال واستشعروا الخرج عندما انتفض عدد كبير من مواطنى الدول الأوربية والغربية انتصارا للإنسانية فقط ضد رغبة قادتهم .
ومع ذلك لا شأن لنا بدوافع اعضاء القافلة و عليهم أن يتصرفوا كما يشاؤون ، لكن أن يفرضوا خططهم على مصر صاحبة السيادة وهى الدولة الوحيدة التى تناصر شعب فلسطين وحاربت من أجلهم على مدى أكثر من تصف قرن وتحملت الكثير ولا زالت من أجل غزة وشعبها أكثر من أعضاء حركة حماس نفسها التى تدعى أنها تعمل لصالح أهل غزة وهم عملاء لإسرائيل نفسها يخدمون مصالحها حتى ان المساعدات الإنسانية التى دخلت القطاع حتى الآن 75% منها من قوت الشعب المصرى،
نحن نرفض عبور أعضاء هذه القافلة المشبوهين بعد أن فضحت نواياهم أجهزتنا الوطنية الاستخباراتية وكشفت عن مخططهم الخبيث وهو إحداث الفوضى فى البلاد وليس مناصرة غزة
أقول لأعضاء القافلة ومن خلفهم أفعلوا ما تريدون بعيدا عن الأراضى المصرية، البحر أمامكم والجو فوقكم اذهبوا إلى إسرائيل نفسها أو إلى حماس واطلبوا منهم تنظيم وقفاتكم سيسمحوا لكم ويفتحوا المجال أمامكم فالهدف هو تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى تتولاه أمريكا راعية الإرهاب وتنفذه عن طريق عملاءها فى الدول العربية من المحيط إلى الخليج بواسطة قواعدها العسكرية المنتشرة فى هذه البلاد.
ابعدوا عن مصر وجيشها الوطنى الباقى الوحيد فى المنطقة الذى لم يسمح بتواجد أى معدة عسكرية او قاعدة على شبر واحد من أراضيه حفاظاً على سيادة أراضيه ومقدساتنا الوطنية ، مصر التى تعيش فى قلب الله كما قال قداسة البابا تواضروس الثاني ” اذا كان العالم فى يد الله فإن مصر فى قلب الله” وستظل آمنة ومحفوظة من كل مؤامرات الأشرار والخونة فى الداخل والخارج .