الخميس. يوليو 24th, 2025

حسنى ميلاد يكتب :أمجاد يا عرب أمجاد 

العالم الآنالعالم الآن 22, مايو 2025 13:05:17

إذاعة صوت العرب التى انطلقت من القاهرة  عاصمة مصر قلب العروبة النابض عقب ثورة 1952 لتعبر عن آلام وآمال  الأمة العربية ولدت كبيرة وكان شعارها أنشودة “أمجاد يا عرب أمجاد” التي كتبها عبد الفتاح مصطفى ولحنها أحمد صدقى وغناها كارم محمود و كانت الافتتاحية بصوت القدير حسنى الحديدي وفيها “هذا صوت العرب.. الناطق بلسانكم.. المعبر عن وحدتكم.. يأتيكم من قلب العروبة النابض من القاهرة” ..

استرجعت هذه الذكرى منذ أيام بعد زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لدول الخليج العربى فاردا عضلاته مثل الفتوة  الذى لا يعرف سوى منطق القوة وحصل على ما يريد من تريليونات الدولارات عن طواعية وبكل الفرح والسرور بخلاف الهدايا الثمينة ، جاء ذلك على حساب تهميش مصر الكبيرة الأبية العزيزة ، لكن مصر  لا توافق أبدا على التفريط فى كرامتها والخضوع لأى ابتزاز من ترامب او غيره حتى وإن ظن إنها ستخضع يوما ما وتسعى ان تنال رضا ماما امريكا .

 

هذه التريليونات كان جزء منها كافيا أن يسدد ديون مصر ام العروبة صاحبة الفضل علي الجميع و التى طالما وقفت بجانب كافة القضايا  حتى فى صورة استثمارات  انطلاقا من قول انا واخويا على ابن عمي وانا وابن عمى على الغريب ، كما كانت تكفى لسداد ديون كل الدول العربية وتحل جميع مشاكل المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية .

 

من هنا ارسل تحية للقائد والزعيم عبد الفتاح السيسى الذى يحافظ على العقيدة المصرية بأنه لا تنازل عن العزة والكرامة للحصول على أى مكاسب وقتية وأنه لن يقبل ان  ينحنى لاحد مهما كان قدره  مثلما فعل غيره من رؤساء صناعة أمريكا وانه يتعامل بنديه مع زعماء العالم انطلاقا من قوة مصر ومكانتها  و قال امام القمة العربية جمله فيها خلاصة القصة كلها “حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية فإن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية ”

 

فإذا كانت دولة عربية قد ابرمت اتفاقيات اقتصادية مقابل التريليون دولار التى دفعتها فإن غيرها قد بالغ فى الكرم دون مقابل واستجاب للدعوة الأكبر وهى الدخول فى اتفاقيات السلام مع إسرائيل المسماه  بالابراهيمية “وهى الديانة الجديدة التى يخترعها ترامب لإعادة تقسم الشرق الأوسط جغرافيا ودينيا وثقافيا ، نُسِبت الاتفاقيات إلى إبراهيم، المُلقب بأبي الأنبياء، وهو شخصية دينية محل تقدير واحترام كبيرين في اليهودية والإسلام ويعد نبيًا ورسولًا في كلتا الديانتين، وينتسب إليه اليهود من ولده النبي إسحاق بينما ينتسب إليه العرب وعلى رأسهم الرسول محمد من ولده النبي إسماعيل، وتنتسب إليه الديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، إذ تُسمى بالديانات الإبراهيمية

 

اعتقد ان دعوة الرئيس ترامب ستتحقق وسيوافق عليها كل الزعماء مرغمين  والعجيب فى الأمر حضور الرئيس السورى الشرع او

” الجولانى” سابقا للقمة ليؤدى فروض الولاء والطاعة لسيده ترامب بعد ان باع ارضه وتخلى عن جهاده ووصف هؤلاء الزعماء نن قبل بالخونة ، طالبه ترامب حتى يرضى عنه بترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن إرهابية من سوريا، و مساعدة أميركا في منع عودة تنظيم داعش وكذلك ينضم الى الديانة الإبراهيمية

وضاعت العروبة ولا عزاء لوحده العرب وتماسكهم وترابطهم ولتذهب القضية الفلسطينية الى الجحيم وعلى مصر الدولة الأكبر أن تتصدى وحدها لمثل هذه القضايا الفرعية ومهما عقدت  قمم عربية تجدهم وكأنهم اتفقوا على ألا يتفقوا وامجاد يا عرب أمجاد! .

Hosnymilad@yahoo.com


#..الأوساط الأوروبية والأمريكية #"إسرائيل #العالم الآن #العالم الآن الإخبارى alalamalan #حسنى ميلاد يكتب :أمجاد يا عرب أمجاد

اخبار مرتبطة