حسني ميلاد 
من مكتبة مصر الجديدة سوف يدق الدكتور رامز طه استشارى اول الطب النفسى وعلاج الادمان ، ناقوس الخطر بعد ان اغلقت وزارة الصحة المصرية الشهر الماضى 25 مركزا ومصحة غير مرخصة لعلاج الادمان يدير معظمها بعض المدمنين السابقبين ، وسيطالب فى الندوة التى تستضفها مكتبة مصر الجديدة فى الساعة الخامسة من مساء السبت القادم بتأسيس هيئة لدعم الطب النفسى وعلاج الادمان للتوعية بدور هذا العلم العظيم وفوائده ، والوقوف فى وجه كل من يقوم بتشويهه وارهاب الناس منه بل ومن الادوية النفسية عموما ليحل محلها خرافات العلاج بالطاقة والاحجار الكريمة ، والتاروت والاعشاب ؛ وفك السحر وعودة المطلقة وجلب الحبيب .. وعلاج الادمان بالحجز في غرف غير مجهزه والضرب المبرح .
ويطالب الدكتور رامز طه ” بنشر ثقافة علاج “الإدمان في المنزل” للحالات المتوسطة الشدة بأسلوب “Matrix Model” ، فالثقافة ليست فقط في الآداب والفنون، بل أيضا هي تقديم المعلومات والحقائق التي ترتبط بكافة روافد المعرفة بالمجتمع ومن بينها الصحة والمرض ، فالوعي الصحي هو إلمام الناس بالمعلومات والحقائق الصحية وإحساسهم بالمسئولية نحو صحتهم وصحة غيرهم، وأكد أن الماتريكس هو أسلوب جديد ومبتكر تم استخدامه بنجاح من قبل في الولايات المتحدة الأمريكية ونجحوا في علاج مدمني الكوكايين والميثامفيتامي ، وعلاج كافة أنواع الإدمان من مخدرات إلى السلوكيات، والتدخين بأنواعه، وإدمان الطعام، وعمليات التجميل، وإدمان الشراء، والمواقع الإباحية ، وكذلك إدمان العاب الفيديو والمقامرة وغيرها
واضاف الدكتور رامز طه أن هناك عدة شروط لعلاج مرضى الإدمان في المنزل في مقدمتها توفر الرغبة والدافعية للعلاج من الادمان، من يعانون من اضطرابات نفسية سابقة أو لاحقة للإدمان Diagnosis Dual، دعم ورعاية عائلية، عدم تعاطي المخدرات لفترة طويلة، عدم تعاطي كميات كبيرة باستمرار وعدم تعاطي أكثر من نوع من المخدرات الخطرة والتخليقية، عدم الإنكار وإبداء الاستعدات الانتظام في العالج الدوائي.
موضحا وبرغم ضرورة الادوية النفسية وما اكدته الابحاث الحديثة من فاعليتها وفوائدها العديدة ؛ واهمية استخدامها فى العديد من الحالات تحت الاشراف الطبى و ان يكون ذلك بقدر محدد ؛ ثم يتم سحبها بالتدريج بعد شفاء المريض ؛ وذلك تحت اشراف الطبيب المعالج..ورغم ذلك مازال البعض يشكك فى جدوى وفوائد الادوية النفسية .
بل أن حجب تلك الادوية وتخويف الناس من تناولها يصبح جريمة لأن بعض الحالات الذهانية الشديدة قد تنتحر أو تقتل تحت تأثير الهلاوس والضلالات !