بقلم: حسنى ميلاد  لقطة غابت عن احتفال  المتحف المصرى الكبير !

admin2023admin2023 31, أكتوبر 2025 23:10:28

 

 

يشهد العالم  بعد ساعات افتتاح المتحف المصري الكبير، في حدث عالمي يجسد امتداد حضارة خالدة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل.المتحف يمتد  على مساحة  490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم “الدرج العظيم” الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل إلى 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسد فخامة التصميم وضخامة البناء.

وحسنا فعلت وزارة السياحة والآثار أن  اقامت على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة وفى المنطقة الواقعه بين الأهرامات  والمتحف مشروع حضاري جديد يعيد مخيلة الزائر الى قلب التاريخ عن طريق “الممشى السياحي للأهرامات و الممشى الذهبي” اللذان يكتبان معًا فصلًا جديدًا من فصول النهضة السياحية في مصر، حيث يمتزج التراث بالعمران الحديث في رحلة ساحرة تربط المتحف المصري الكبير بهضبة الأهرامات في مشهد بصري يليق بعظمة الحضارة المصرية.

ومن ضمن الجوانب الايحابية ايضا موافقة مجلس الوزراء على إصدار عملات تذكارية غير متداولة بمناسبة الاحتفال بافتتاح المتحف من خام الذهب والفضة، فئة: الجنيه الواحد، والخمسة جنيهات، والعشرة جنيهات، والخمسة والعشرين جنيهًا، والخمسين جنيهًا، والمائة جنيه.

“الممشى الذهبي”   يمتد بطول كيلومترين، ليربط بين المتحف الكبير ومنطقة الأهرامات في تناغم بصري رائع ويتخلل الممشى الذهبي مقاهٍ واستراحات ونقاط مشاهدة بانورامية تمنح الزوار فرصة فريدة لمشاهدة الأهرامات في أجواء ساحرة، إلى جانب أكثر من 600 متجر لبيع الهدايا التذكارية والمنتجات المستوحاة من التراث الفرعوني.

بهذا المشروع الطموح، تقدم مصر تجربة غير مسبوقة تجمع بين التراث والثقافة والترفيه، وتفتح أمام الزوار من جميع أنحاء العالم نافذة جديدة لاكتشاف عظمة حضارتها بأسلوب عصري مستدام. فالممشى السياحي والممشى الذهبي ليسا مجرد طرقٍ تربط بين موقعين أثريين، كما يقول عالم الآثار الكبير زاهى حواس بل جسر حضاري ومعماري يجسد فلسفة مصر الحديثة في تقديم ماضيها المجيد بروح المستقبل.

لكن لى ملاحظة فاتت على وزارة السياحة وأتمنى تداركها فى أقرب وقت وهى عمل تلفريك على هذا الممشى يربط منطقة الاهرامات بالمتحف  لانه السياحة المفضلة فى كل الدول  وقد شاهدت بعينى الإقبال على سياحة التلفريك فى تركيا عندما زرتها مؤخرا

لان سياحة التلفريك المعلق تظهر المنظر الرائع للمنطقة وتجعلك تحلق فى الفضاء لتسترجع حضارة عمرها آلاف السنين ويمتعك بالطبيعة الجذابة وعبق التاريخ الذى  تنفرد به مصر وسيكون مصدر دخل كبير للمنطقة  من رحلات السياح الأجانب والمصريين على السواء .

إضافة إلى أن القطع الأثرية النادرة والأكثر اهمية تجذب السياح من هواة  ومحبى الآثار والحضارة الفرعونية لأن

المتحف المصري الكبير هو (اختصارًا GEM) وهو أكبر متحف للآثار المصرية القديمة في العالم. يضم  أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، بالإضافة إلى مباني للخدمات التجارية والترفيهية ومركز ترميم وحديقة متحفية، وتم تصميمه ليستوعب 5 ملايين زائر سنويًا.

ولا يقتصر المتحف على عرض الآثار فقط، بل يمثل مدينة متكاملة للثقافة والمعرفة، تضم مركزًا عالميًا لترميم الآثار، وقاعات عرض حديثة، ومتحفًا للأطفال، بالإضافة إلى مناطق خدمية وترفيهية متنوعة توفر للزائر تجربة استثنائية.
واستقبل المتحف منذ إنشائه عددًا من رؤساء وملوك وقادة دول ومسؤولين كبار، ومن المنتظر أن يشهد الافتتاح الرسمي حضورًا عالميًا رفيع المستوى يعكس مكانة مصر ودورها الرائد في حفظ التراث الإنساني،
أخيرا أرى إنه هدية مصر للعالم، ورسالتها بأن الحضارة التي صنعت التاريخ… ما زالت تصنع المستقبل وأتمنى أن أرى التلفريك قريبآ ليكتمل كل مقومات الجذب السياحى للمنطقة والأهم نتعلم كيف نعامل السياح ونحترمهم لانهم مصدر دخل ودعم لنا.



اخبار مرتبطة