قال محمد فؤاد زغلول، رئيس لجنة المجالس المحلية بحزب الوعي، وعضو الهيئة العليا، إن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الوضع في قطاع غزة جاءت بمثابة تجديد واضح للموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، وتجسيد حي للدور المصري الأصيل في دعم الشعب الفلسطيني ورفض محاولات طمس حقوقه المشروعة.
وأوضح فؤاد، في بيان له، أن الرئيس السيسي، من خلال خطابه المتوازن، وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والسياسية، لا سيما حين وجه دعوة صريحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة التدخل لوقف نزيف الدم الفلسطيني، مشددًا على أن مصر تتحرك انطلاقًا من إرث تاريخي ومبادئ إنسانية راسخة، ترفض الصمت على المأساة المستمرة في غزة.
وأشار فؤاد، إلى أن رفض الرئيس السيسي القاطع لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين، يعكس تمسكًا مصريًا واضحًا بجوهر القضية، ويرفض العبث بمبدأ حل الدولتين الذي يمثل أساس أي تسوية عادلة. وأضاف أن هذا الرفض يأتي في وقت حساس، تسعى فيه بعض القوى لفرض وقائع ميدانية جديدة تتجاوز الشرعية الدولية.
ونوّه فؤاد، إلى أن الجهود المصرية المتواصلة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، رغم التعقيدات من الجانب الآخر، تكشف عن نبل الدور المصري وسعيه الدؤوب لتخفيف الكارثة الإنسانية.
ولفت إلى أن الإشارة إلى الحاجة اليومية لمئات الشاحنات المحملة بالمساعدات، تعكس حجم الفاجعة وتُظهر أن غزة في أمسّ الحاجة لتحرك دولي حقيقي.
وأضاف رئيس لجنة المجالس المحلية، أن خطاب الرئيس اتسم بالحكمة والوضوح، حيث حمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد، ودعا القوى الكبرى لتحمل مسؤولياتها، مشيرًا إلى أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، لا تزال تمثل صوت العقل والحكمة في المنطقة، وأن تمسكها بالحل الشامل والعادل هو الضامن الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، بعيدا عن مناورات الحلول الجزئية أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية.