أبو النصر : زيارة ملك إسبانيا لمصر تؤكد مكانة القاهرة كمركز حضاري واقتصادي عالمي
أشاد النائب محمد عبد العال أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، بالزيارة التاريخية التي يقوم بها العاهل الإسباني الملك فيليب السادس وقرينته إلى مصر ، مؤكداً أن هذه الزيارة تحمل دلالات عميقة على قوة العلاقات بين البلدين
وتأتي في توقيت دقيق وحساس إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى حرص الجانبين على تطوير التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية.
وأوضح أبو النصر، في بيان له اليوم ، أن الزيارة تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو السياحية، مشيراً إلى أن العلاقات بين مصر وإسبانيا لطالما اتسمت بالاحترام المتبادل والتنسيق المستمر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن حرص العاهل الإسباني وقرينته على زيارة عدد من المواقع الأثرية والسياحية يعكس تقدير إسبانيا العميق لمكانة مصر الحضارية والتاريخية، وهو ما من شأنه أن يسهم في الترويج للسياحة المصرية، ويدعم جهود الدولة في جعل مصر قبلة للسائحين من مختلف دول العالم، ويفتح المجال أمام مزيد من التعاون في قطاعات الاستثمار والسياحة، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هذه الزيارة تمثل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية، خاصة مع مشاركة عدد من ممثلي مجتمع الأعمال والاقتصاد الإسباني، الأمر الذي يتيح فرصاً واعدة لتعزيز الشراكات وزيادة حجم الاستثمارات في مصر، خاصة في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، مما يتماشى مع الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن الجانب السياسي للزيارة لا يقل أهمية، حيث تمثل رسالة دعم قوية لمسار العلاقات المصرية – الأوروبية، وتأكيدًا على الدور المحوري الذي تلعبه مصر كدعامة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما ثمن أبو النصر، بالموقف الواضح للعاهل الإسباني تجاه القضية الفلسطينية ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مشيراً إلى أن ذلك الموقف يعكس التزاماً أخلاقياً وسياسياً بضرورة تحقيق السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم النائب محمد أبو النصر بيانه، بالتأكيد على أن زيارة ملك إسبانيا تمثل محطة مضيئة في مسيرة العلاقات المصرية – الإسبانية، ورسالة واضحة للعالم بأن مصر تظل جسراً للحوار والتعاون وداعماً أساسياً للاستقرار، وأن مصر بقيادتها الرشيدة تظل منفتحة على بناء الشراكات الفاعلة، وقادرة على لعب دور محوري في تعزيز الأمن ودعم جهود التنمية والسلام في المنطقة والعالم.