أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن الأوضاع في قطاع غزة، كشفت بوضوح للعالم أجمع حجم المعاناة الإنسانية التي يواجهها الأشقاء الفلسطينيون، وحجم الممارسات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعيش قرابة مليون ونصف فلسطيني ظروفًا معيشية قاسية للغاية، ويعانون من الجوع ونقص المياه وانعدام كافة أوجه الحياة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد، منوهاً بأن ما يحدث في غزة يعد حرب إبادة جماعية تُرتكب أمام المجتمع الدولي.
وأضاف”عمار”، أن تصريحات الرئيس السيسي ردت بقوة على الأكاذيب المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع عبر معبر رفح، مؤكدًا أن معبر رفح مخصص في الأساس لعبور الأفراد، وأن تشغيله لا يقتصر على الجانب المصري فقط، بل يتطلب موافقة الجانب الآخر في القطاع، كما أوضح الرئيس أن هناك 5 معابر متصلة بالقطاع، منها معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم من الجانب المصري، وهو مايرد على كافة الشائعات والأحاديث المغرضة التي تنال من دور مصر في حلحلة الأزمة ونصرة القضية الفلسطينية ليس منذ السابع من أكتوبر 2023 ولكن على مدار عقود مضت.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الجانب الإسرائيلي هو من يعرقل دخول المساعدات الإنسانية، وينفذ سياسة التجويع الممنهج للقضاء على شعب بأكمله، في انتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، مؤكدًا على أن مصر بقيادتها السياسية الحكيمة تواصل جهودها المكثفة مع كافة الشركاء الدوليين لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وتعمل جاهدة لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.
وأوضح النائب حسن عمار، أن مصر منذ اندلاع العدوان رابطت على الحدود ومارست كافة اوجه الضغط لتمرير المساعدات الإنسانية والإغاثية، عبر معبر رفح البري الذي يعد الشريان الحيوي لقطاع غزة، على الرغم من العرقلة الإسرائيلية المستمرة، حيث استقبلت مصر كميات هائلة من المساعدات من دول ومنظمات مختلفة حول العالم، وقامت بتخزينها وتنسيق دخولها إلى غزة، ونجحت في تخفيف حدة الأزمة على اهالينا داخل القطاع، ولعبت أيضا دور دبلوماسي وسياسي لنصرة القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية ولم تدخر جهدًا حتى هذه اللحظة الراهنة في الضغط على المجتمع الدولي لزيادة تدفق المساعدات وتسهيل دخولها.