انطلقت بالقاهرة فعاليات المؤتمر العالمي لرعاية الأيتام، الذي تنظمه جمعية سند للرعاية الوالدية البديلة، تحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، وبالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، تحت شعار “دور أهداف التنمية المستدامة في حماية وتمكين فاقدي الرعاية الوالدية”.
يهدف المؤتمر الذى عقد تحت رعاية وزيرى التضامن الاجتماعى والشباب والرياضة إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، من خلال تحسين جودة الرعاية المقدمة لهم في المؤسسات الإيوائية ونظام الاحتضان، بما يضمن تمكينهم من الاعتماد على أنفسهم والاندماج في المجتمع. كما يسلط الضوء على أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تطوير منظومة الرعاية البديلة، خاصةً مع تقاطع احتياجات هذه الفئة مع العديد من محاور التنمية.
يشارك في المؤتمر أكثر من 250 خبيرًا وممثلًا عن الجهات المعنية بالتنمية المستدامة والرعاية البديلة من مختلف الدول العربية، حيث سيتم استعراض أفضل الممارسات والشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، لتحقيق تأثير مستدام في هذا المجال. كما سيشهد المؤتمر مشاركة الشباب فاقدي الرعاية الوالدية أنفسهم، الذين سيقدمون رؤاهم وتجاربهم لمناقشة التحديات والحلول المقترحة.
يتضمن الحدث جلسات رئيسية وورش عمل تفاعلية، إلى جانب فعاليات للتشبيك وبحث الشراكات المستقبلية، بهدف الخروج بتوصيات عملية تسهم في تطوير منظومة الرعاية البديلة في الوطن العربي، وخلق بيئة أكثر استدامة لهذه الفئة.
وقد اكد أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، أن الوزارة تولي اهتماما لملف الرعاية الوالدية البديلة، وتعمل بما يتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وحقوق الإنسان، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستراتيجية التنمية المستدامة 2030، موضحا أنه أثناء المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان فى مصر أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي أبرزت الوزارة دور مصر في ملف الأيتام والتحول إلى دور الرعاية للأسر البديلة.