محمد عبيد 
أكد سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن الوزارة تولي أهمية قصوى للتحول البيئي في قطاع الطيران، من خلال دعم استخدام الوقود النظيف، وتطوير البنية التحتية وفقًا لأعلى معايير الاستدامة، مشيرًا إلى أن مصر تستهدف تعزيز شراكاتها مع كبرى الشركات العالمية للاستفادة من خبراتها في مجالات الابتكار البيئي والتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات “أسبوع أفريقيا للطيران (AFI Aviation Week 2025)” بزيمبابوي، حيث عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية الهامة، من أبرزها اجتماع موسع مع مسئولي شركة “بوينج” العالمية، برئاسة كايوودي “كاي” أريوودولا، المدير المسؤول عن السلامة العالمية والشؤون التنظيمية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وبحضور عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني المصري.
وشهد اللقاء بحث سبل التعاون في برامج السلامة الجوية وتطوير مجالات الطيران المستدام، عبر تطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية واستخدام الوقود المستدام للطائرات (SAF)، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء والحفاظ على البيئة. كما تم التأكيد على أهمية الالتزام بمعايير السلامة وتعزيز القدرات الرقابية والفنية لضمان أعلى مستويات الأمان في قطاع الطيران المدني.
وأوضح الحفني أن السوق المصري يمثل محورًا إقليميًا واعدًا للاستثمار في تقنيات الطيران منخفضة الانبعاثات، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على تهيئة المناخ المناسب لجذب استثمارات نوعية في هذا المجال.
كما أشار إلى أن الدول المشاركة في الفعاليات أقرّت بأهمية ضمان الاستدامة البيئية ضمن خططها لتطوير الطيران المدني، وهو ما انعكس في تجديد الالتزامات بالإطار العالمي للإيكاو بشأن وقود الطيران المستدام ووقود الطيران منخفض الكربون، إلى جانب المشاركة في برنامج الإيكاو للمساعدة وبناء القدرات والتدريب في مجال وقود الطيران المستدام (ACT-SAF).
من جانبه، أشاد كايوودي أريوودولا بالتطورات البيئية التي يشهدها قطاع الطيران المدني المصري، مؤكدًا حرص “بوينج” على توسيع نطاق التعاون مع مصر في مجالات الابتكار البيئي وتقديم حلول متقدمة لدعم جهود خفض البصمة الكربونية وتعزيز كفاءة استهلاك الوقود في الأساطيل الجوية.