رئيس حزب الجيل: خطوة استراتيجية تعكس قوة العلاقات المصرية الروسية وتخفف الضغط على الاحتياطي النقدي
اعتبر ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الاتفاق المصري الروسي بشأن سداد قرض محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي بدلاً من الدولار، تحولًا استراتيجيًا بالغ الأهمية سياسيًا واقتصاديًا، يعكس عمق العلاقات المصرية الروسية، ويؤكد أن الدولة المصرية تتحرك في اتجاه تعزيز استقلال قرارها الاقتصادي وتخفيف الأعباء المالية في توقيت بالغ الدقة.
وأوضح الشهابي أن هذه الخطوة تعكس قدرة مصر على توظيف تحالفاتها الدولية لخدمة مصالحها الوطنية، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة على العملة الصعبة، مشيرًا إلى أن موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تغيير آلية السداد تُعد دعمًا مباشرًا للاقتصاد المصري، ورسالة ثقة في استقراره واستدامة مشروعاته الكبرى.
وأكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن هذا القرار يُحقق عدة مكاسب جوهرية، أبرزها:
تخفيف الضغط على الاحتياطي النقدي من الدولار، بما يسمح بتوفير الموارد الأساسية لاستيراد القمح والدواء والوقود.
خفض التكلفة الفعلية للقرض نتيجة الفارق في القيمة بين الدولار والروبل، وهو ما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني.
الخروج من فخ التبعية لعملة واحدة والانفتاح على نظام مالي عالمي أكثر تنوعًا وتوازنًا.
تأكيد استقلال القرار المصري ورفض الخضوع للضغوط أو الإملاءات الخارجية.
وأشار الشهابي إلى أن مشروع الضبعة النووي لم يعد مجرد مشروع طاقة، بل تحول إلى رمز حقيقي لسيادة القرار الاقتصادي الوطني، مؤكدًا أن سداد قيمته بعملة بديلة عن الدولار يُعد تعبيرًا صريحًا عن إرادة مصر في التحرر من قبضة نظام مالي دولي غير منصف.
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن هذا القرار، رغم أهميته السياسية والاقتصادية، لم يحظَ بالاهتمام الكافي إعلاميًا وشعبيًا، داعيًا إلى التركيز على هذه التحركات الذكية التي تعزز مكانة مصر، وتؤكد أن الدولة تتقدم بثبات نحو مستقبل أكثر توازنًا وسيادة واستقلالًا.