العالم الآن 
لكل قرار اقتصادى اْثاره وتبعاته على شرايح المجتمع بشكل مباشر او غير مباشر. نستهل حديثنا باهم قرار اقتصادى قامت به الدولة المصريه فى تاريخها المعاصر الا وهو قرار الاصلاح الاقتصادى فى العام 2016 من حيث الاسباب الملحة لاتخاذ هذا القرار.
السبب الاول: هو تاثر قطاع السياحه على اثر ضرب الطائره الروسيه بمطار شرم الشيخ فى التاريخ ٣١ / ١٠ / ٢٠١٥
السبب الثانى: هو تجارة النقد الاجنبى الممنهج من شياطين الظلام
اما عن السبب الاول نسرد حديثا مطولا عن اثاره وتبعاته على كافة القطاعات المرتبطه بشكل مباشر او غير مباشر بالسياحه.
كانت ضرب الطائره الروسيه فى مطار شرم الشيخ واحده من الاختبارات الصعبه للدوله المصريه واختبار صعب لقوة مصر بقيادتها السياسيه على المستوى الدولى وبالاخص ان روسيا حليف استراتيجى وهناك توافق فى ملفات كثيره ابان هذه الفتره واهم هذة التوافقات هى الاتفاق على انشاء محطة الضبعه النوويه و الملف السورى وقدرة كل من مصر وروسيا فى حسم هذا الملف بشكل كامل ووقف سلسلة الانهيارات التى تبنتها امريكا والغرب فى تقسيم دول الشرق الاوسط بدعم كافة الحركات المسلحه الارهابيه بدءا بالعراق وسوريا واليمن والصومال ونيجريا والمغرب وليبيا والجزائر.
احتوت مصر هذة الازمه بشكل يعبر عن حنكة وخبرة سياسيه فى هذا الملف وارساء مبادئ اخلاقيه ان تكون شريفا فى خصومتك لا ان تكون فى عالم عز فيه الشرف . والتاكيد بان مصر تحارب الارهاب بالوكاله عن العالم كله كما ورد بحديث الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى اجتماع الامم المتحده فى ٢٤ / ٩ / ٢٠١٤
اما عن الاثر المباشر لضرب الطائرة الروسيه هو توقف السياحه الروسيه بشكل كامل التى كانت تمثل رقما قويا فى السياحه المصريه فى هذه المرحله وسعى مصر الى تطوير ادواتها وخططها الامنيه بشكل كامل ودعم تقنى واستراتيجى لمنع تكرار هذه الكارثه بتطوير كامل لمطاراتها والاماكن السياحيه على المستوى الامنى بدعم قوى من كل الحلفاء .
واما عن الاثر الغير مباشر فيتلخص فى تاثر قطاع الطيران بشكل قوى المعتمد بالاساس على الرحلات السياحيه الدوليه وبالتالى الخدمات المرتبطه بالانشطه السياحيه كالبازارات السياحيه والخدمات الفندقيه وشركات تقديم الماكولات والاغذيه وصولا الى رجل الشارع العادى فى نزلة السمان او الاقصر الذى يقدم خدمات ترفيهيه كتاجير الكارته على كورنيش النيل فى الاقصر او تاجير الجمال فى الاهرامات مرورا بسائقى التاكسى فى كافة الاماكن السياحيه وشركات الرحلات المرتبطه بالنشاط السياحى (الاتوبيسات ).
اما عن السبب الثانى :وهو تجارة العمله الموازيه كنشاط غير مشروع لتركيع الدوله المصريه والعمل على سحب الموارد الدولاريه من كل مصادرها الشرعيه عن طريق خلق سعر موازى فى السوق خارج الاطار القانونى لتداول الدولار فى البنوك الرسميه .
السعى على شراء الدولار من العاملين بالخارج باعلى من سعر البنك وجعل الدولار سلعه يتكسبون منها والضغط على مصر التى تعتمد بشكل اولى فى مواردها الدولاريه من عوائد المصريين فى الخارج وخلق ازمه بين مصر والمستوردين بعدم قدرة مصر فى توفير الدولار لهم او الوفاء بالتزاماتها فى سداد اقساط وفؤائد الديون المصريه . هل لكم ان تتخيلوا حجم الحرب الاقتصاديه التى تعرضت لها مصر فى تلك الاونه ضف الى ذلك تطهير سيناء من الارهاب ابان هذة الفتره وماقبلها بعد ثورة 30/6 المجيده.
وبعد استعراض هذين السببين الرئيسيين لاتخاذهذا القرار للاصلاح الاقتصادى لا نستطيع الا ان نقول انهم كانوا يظنون انهم ينتقمون من شعب جسور خرج رافضا لهم فى ثورته المجيده فى الثلاثين من يونيو.
وبعد هذا السرد المستفيض لاسباب القرار الاقتصادى نستطرداثار القرار الاقتصادى على شرائح المجتمع المصرى كافه.
أدى القرار الاقتصادى إلى تغير كبير فى شرائح المجتمع بشكل كبير وكان من تدنى سعر العمله فرصه قويه للمصدرين المصريين بسبب تدنى تكلفة الإنتاج والايدى العامله وكانت هناك فرصه قويه لتحول التاجر إلى مصدر على حساب دول اخرى اقليميه ولكن ذلك لن يتسنى تطبيقه الا بسياسات متوازنه بين الزراعه والصناعه والتحول الزراعى الصناعى كصناعات الغزل والنسيج التى شرعت مصر فى تطوير هذه الزراعه مره اخرى وتطوير مصانع المحله الكبرى وانشاء اكبر مصنع فى الشرق الأوسط فى مدينه السادات .ومحاوله تطوير باقى المصانع على مستوى الجمهوريه الجاريه إلى الآن .
أما على مستوى الفرد فى المنظومه فقد تدنى مستوى دخل الفرد مقارنة بالدولار فى مصر مقارنه بباقى الدول المجاوره مثل السعوديه او الامارات او الكويت ما أدى إلى هجره كبيره لقطاعات مختلفه من الأطباء والمهندسين ورجال المبيعات وغيرهما فكان هذا هو الحل السهل أو الاختيار الذى لايحمل مخاطره لتتحول مصر إلى أن ثانى أكبر مواردها هو عائدات المصريين فى الخارج ليصل فى العام ٢٠٢١/٢٠٢٢هذا العائد الى ٣٢مليار دولار وهذا الرقم لا يستهان به ولكن لم تواكب التشريعات حماية هذا الرقم من التذبذب وفى مرحلة من المراحل كان لخفافيش الظلام رأى اخر لمحاولة اللعب مرة أخرى بمقدرات هذا الشعب وشراء سلة العملات بمضاربات ضد الدولة المصرىه لتخلق سوقا موازيا ومع القانون القديم فى الاتجار بالعمله كان مصادرة النقد وإخلاء السبيل كان هذا القانون عاجزا عن مجابهة اباطره السوق السوداء ومع استفاقه من الدوله المصريه ومناداة المخلصين من قامات مصر نادوا بضروره تغيير هذا القانون إلى أن تغير هذا القانون فى ١٣ / ٤ /٢٠٢٤ليكن قانون رادع لكل من تسول له نفسه أن يتلاعب مره اخرى بموارد مصر ويضعف مصر فى اقتصادها حفظ مصر واهلها وشعبها وقادتها المخلصين فى ظل كل هذه الاستقطابات ومنطقه تعج بالصراعات ومزقتها الفرقه والخلاف فأصبحت لقمة سائغه لكل دخيل مستعمر آثم يسرق ثرواتها من غاز وموارد طبيعيه وهذا كان مصير كل من سار هذا المسار
حفظ الله مصر وشعبها
وحفظ جيشها
وقائدها العظيم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى