العالم الآن كتب – حسين عبيد
استضافت الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، قمة «أرتيفاكت 2024» التي جمعت كبار قادة الذكاء الاصطناعي والبيانات، بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين والتنفيذيين البارزين من جهات متعددة، أبرزها المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدين (NIMIC)، وطيران الرياض، وجوجل، وآي بي إم، وشركة الاتصالات السعودية (stc)، وبنك D360، و«بيزنس فرانس». تناولت القمة دور الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة التحول الرقمي وتعزيز رؤية المملكة 2030.
قدّم المتحدثون عروضًا رئيسية وجلسات حوارية تمحورت حول أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي الإنتاجي، وأهمية استخدام البيانات لتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما ركزت الجلسات على كيفية تبني الحكومات والشركات تقنيات الذكاء الاصطناعي لرفع مستوى التنافسية ودفع عجلة الابتكار.
وقال راهول أريا، الرئيس التنفيذي والشريك الإداري لـ «أرتيفاكت» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن القمة سلطت الضوء على الفرص الكبيرة التي توفرها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي. وأكد أريا أن الاستثمار السعودي في التكنولوجيا والمواهب يؤهل المملكة لتكون مركزاً عالمياً للابتكار في هذا المجال.
ناقش الحضور من خلال الجلسات الحواريّة إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تسريع النمو الاقتصادي عبر قطاعات مختلفة، مثل القطاع العام، السياحة، التكنولوجيا، البنوك، والاتصالات. وأوضحوا كيف تمكّنت شركاتهم من توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز استراتيجياتها الرقمية، مما ساهم في تحسين كفاءاتها التشغيلية والابتكارية.
أبرزت القمة دور الذكاء الاصطناعي في دفع التحول الرقمي في المملكة، حيث شهدت عروضاً تطبيقية لأحدث تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي التي تقدمها «أرتيفاكت». وشملت المناقشات كيفية توظيف الحكومة للبيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها الوطنية وتعزيز كفاءتها، ما يعكس التزام السعودية بتبني التحول الرقمي كأحد ركائز رؤية 2030.
يأتي تنظيم قمة «أرتيفاكت 2024» في وقت تشهد فيه المملكة تحولاً رقميًا ملحوظًا واستثمارات متزايدة في قطاع التكنولوجيا، ما يعزز مكانتها كمركز رائد للابتكار التقني.