سعيد حنفي 
الدولة الأيوبية هي دولة إسلامية قوية تأسست على يد صلاح الدين الأيوبي (يوسف بن أيوب) في عام 1171 ميلادي (567 هجري) ، بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية في مصر وأعادها إلى حظيرة الخلافة العباسية السنية. استمر حكم الأيوبيين في مصر لمدة 81 عامًا، وامتد نفوذهم ليشمل بلاد الشام والحجاز واليمن والنوبة وأجزاء من شمال إفريقيا.
وانتهى حكمها الفعلي في مصر عام 1250 ميلادي (648 هجري) على يد المماليك.
نشأة الدولة الأيوبية:
بدأ صعود الأيوبيين مع نجم الدين أيوب وأخيه أسد الدين شيركوه، اللذين كانا من القادة العسكريين البارزين في خدمة الدولة الزنكية. بعد وفاة نور الدين زنكي، استطاع صلاح الدين الأيوبي أن يفرض سيطرته على مصر، ثم على بلاد الشام، محققًا بذلك حلم توحيد العالم الإسلامي لمواجهة الصليبيين. من أبرز إنجازاته تحرير القدس في معركة حطين عام 1187 م.
سقوط الدولة الأيوبية:
بعد وفاة صلاح الدين، شهدت الدولة الأيوبية صراعات داخلية بين أبنائه وأخوته على السلطة، مما أدى إلى تقسيم الدولة إلى إمارات وممالك صغيرة. تعتبر فترة ما بعد صلاح الدين فترة ضعف، حيث تراجعت الوحدة والهمة. أدت كثرة المماليك في الجيش الأيوبي إلى نفوذهم المتزايد، حتى تمكنوا من قتل آخر سلاطين الأيوبيين في مصر، وهو توران شاه، عام 1250 م، وتأسيس دولة المماليك البحرية. بينما قضى المغول على الفروع الأيوبية في دمشق وحلب عام 1260 م، واستمر فرع صغير للأيوبيين في حماة حتى عام 1341 م، وفرع مستقل في اليمن.
باختصار، كانت الدولة الأيوبية فترة ذهبية في تاريخ مصر وبلاد الشام، تميزت بالوحدة الإسلامية ومواجهة الحملات الصليبية، قبل أن تنهار بسبب الصراعات الداخلية وصعود قوة المماليك.
*************
**************
شجرة نسب بني أيُّوب وتقسيمهم بحسب مقام كُلٍّ منهم إلى سلاطين ووُلاة وأُمراء.
