أكد الدكتور محمد مجدي أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي حول الأوضاع في غزة يعد خارطة طريق تكشف دور مصر المحوري في إدارة ملف الشرق الأوسط، خاصة في ظل تداعيات الحرب الأخيرة وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي، موضحًا أن الرئيس السيسي أكد أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، لأن ذلك لا يهدد فقط الأمن الفلسطيني، بل يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، ويقوض فرص السلام وحل الدولتين.
وأضاف “مجدي”، أن الموقف المصري الذي عبّر عنه الرئيس السيسي في كلمته اليوم بمثابة امتداد طبيعي لنهج وطني ثابت لم يتغير منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، حيث كانت القاهرة في مقدمة الدول التي تحركت سياسيًا وإنسانيًا دفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لم تتوقف يومًا عن المطالبة بإدخال المساعدات إلى غزة، وأن القطاع يحتاج في الأيام العادية إلى ما بين 600 و700 شاحنة يوميًا، وهو ما حرصت مصر على تأمينه خلال الـ21 شهرًا الماضية، كما أن هذه الأرقام تعكس حجم الالتزام الإنساني الهائل الذي تتحرك به الدولة المصرية دون ضجيج أو مزايدة.
وأوضح أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن كلمة الرئيس السيسي حملت رسالة مباشرة للمجتمع الدولي، تحمله مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة، وهو ما يتطلب تحرك عاجل لإنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي، مؤكدا أن القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل دورها القومي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية بكل أمانة وشجاعة.
وأشار “مجدي”، إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تواصل أداء دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني، والعمل الدؤوب من أجل وقف العدوان، ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، رغم التحديات الإقليمية والدولية، وكذلك الشعب المصري بكل مكوناته السياسية والحزبية يقف خلف قيادته الوطنية في المرحلة الدقيقة، ويؤمن بما تقوم به الدولة من جهود مخلصة لصالح القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية وواحدة من ثوابت السياسة الخارجية المصرية.