البروفيسور الصديق تاور: شكرا لمصر لدعمها اللاجئين السودانيين على أرضها

كريم عبد العلىكريم عبد العلى 21, يونيو 2025 00:06:58

 

أكد البروفيسور صديق تاور ،ضرورة وقف الحرب الدائرة فى السودان فورا والانخراط فى عملية سياسية تنفذ البلاد من الانهيار والتناحر موجها الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا على دعم اللاجئين السودانيين على أرضها.

وأشار فى كلمته أمام مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين بمناسبة  اليوم العالمى للاجئين، أنه  يثمن جهود مجموعة مناصرة اللاجئين المباركة، مؤكدا أنهم  يضطلعون بأدوار وطنية كبيرة و مقدرة، بكل تجرد و تفانى و إخلاص نوايا، تجاه بلدنا الجريح و شعبنا الصابر المكلوم، و فى ظروف لا قبل له و لا لكم بها، بعد أن تكالبت قوى الشر و القبح و الخراب، و هيمنت على المشهد فى بلادنا، منذ 15 أبريل/نيسان 2025م و لا تزال.
وأضاف :لقد أفرزت الحرب الفوضوية الدائرة فى السودان كما تعلمون، أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم. و تركت الملايين من أبناء و بنات شعبنا النبيل، بين قتيل و مفجوع و مهدد فى حياته و فاقد لمصدر رزقه و مستقبل أجياله، و هائم على وجهه، نازحا أو لاجئا.

– لقد دفعت هذه الحرب العبثية بأكثر من أربعة ملايين مواطن و مواطنة من مختلف الفئات و الأعمار و المناطق، خارج أسوار البلاد، بلا سند أو مغيث، و دون أن يجدوا أى جهة رسمية أو غير رسمية، تكترث لأمرهم، رغم ظروفهم المأساوية البائنة.

وأشار البروفيسور الصديق تاور ، أن  مبادرة(مجموعةمناصرةاللاجئين السودانيين)، جاءت  إنطلاقا من الإحساس الصادق بآلام الشعب السودانى و همومه و محنته الثقيلة.. و من الرغبة الجادة فى الإطلاع بالدور الذى يمليه الواجب الوطنى و الضمير الإنسانى السليم. عكست تلك المبادرة بارقة الأمل الوحيدة فى جوف هذه العتمة المدلهمة.. مشيرا ان جهود المجموعة المباركة منذ ميلادها  فى نوفمبر من العام المنصرم، أفرزت مبادرات إنسانية كبيرة فى مضامينها و معانيها. حيث تمثلت فى:مبادرة شتاء دافئ، و التى لامست إحتياج ما يناهز العشرة ألف أسرة لاجئة، فى مصر و تشاد.و مبادرة سلة رمضان فى يوغندا و تشاد و ليبيا و مصر و جنوب السودان.ثم المشاركة فى فرحة عيد رمضان المبارك ، و أخيرا مبادرة نضحى نيابة عنك، التى أدخلت الفرحة فى نفوس ما يقارب ال ٥٠ ألف لاجئ، فى تشاد و أثيوبيا و جنوب السودان ويوغندا.. إضافة للمساهمة فى معايدة الأسر للمرة الثانية فى مصر.كما تم دعم المرافق الصحية فى تشاد و يوغندا بمعدات طبية ضرورية.

و تمت أيضا بعض التدخلات الإنسانية القيمة، مثل تدارك بعض الحالات التى إحتاجت لدعم علاجى، أو تغطية إحتياجات إنسانية لسجناء مرحلين للسودان من مصر، أو تدبير رسوم دراسية .كذلك الإسناد القانونى و التوعوى للاجئين السودانيين فى اليونان و النيجر و ليبيا. و أيضا لفت إنتباه المؤسسات الدولية للكارثة التى يعيشها اللاجئين السودانيين فى مختلف البلدان. والمساهمة فى إغاثة النازحين من مدينة الفاشر المحاصرة.

وأشار البروفيسور الصديق تاور أن  هذه المبادرات التى ربما تبدو دون الطموح، مقارنة بحجم الكارثة و هولها، هى  ذات قيمة كبيرة معنويا و إنسانيا، كونها إستدعت الوجدان السليم، و القيم الإجتماعية و الموروث الشعبي السودانى الأصيل(الفقرا إتقاسمو النبقه، الجود ليس فقط بالموجود.. بل بالقطع من الجلود، ليس منا من بات شبعان و جاره جائع، حب لأخيك ما تحب لنفسك، المبدى متموم، …. ).

ونوه البورفيسور الصديق تاور ان هناك تحديات تنتظرنا تتمثل فى عدة نقاط منها

١- إن إستمرار الحرب و غياب الإرادة و الشعور لدى أطرافها بالمسؤولية الوطنية لوقفها، يعنى ضمن ما يعنى، إستمرار تدفق موجات النزوح الداخلى و اللجوء لبلدان الجوار. حيث يتوقع مكتب الاستجابة الإقليمى، أن يرتفع العدد بنهاية هذا العام لخمسة ملايين لاجئ سودانى و لاجئة.

٢- تقاعس المجتمع الدولى عن الإيفاء بإلتزاماته نحو خطة الاستجابة، و التى تقدر حجم التمويل ب 4.2 مليار دولار بسبب ضعف التمويل.
إنعكس هذا الوضع و ينعكس بالنتيجة فى قدرة المفوضية السامية على التدخلات الإنسانية التى تحقق لهذه الملايين، الحد الأدنى من الحياة الطبيعية.
٣- يعانى اللاجئين السودانيين بسبب الحرمان من حقوق أساسية أهمها:

أولا: الإقامة الآمنة فى بلد اللجوء، و الحصول على الأوراق الثبوتية التى تقنن وضع اللاجئ.

ثانيا: السكن اللائق و الآمن الذى يسهل معه الحصول مياه الشرب الصحية، و البيئة النظيفة و الصرف الصحى و غيرها. خاصة فى تشاد و جنوب السودان وأثيوبيا و يوغندا.

ثالثا: الحرمان من التعليم لأكثر من إثنين مليون طفل لاجئ، هم فى سن المدرسة، بحسب تقديرات منظمة اليونسيف.

رابعا: فرص التدريب لفئة الشباب بما يمكنهم من الإعتماد على أنفسهم.

من هنا و بمناسبة يوم اللاجئ العالمى، فإننا نوجه مطالبتنا للأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل المباشر ل:
– منح السودانيين/السودانيات الذين أجبروا على مغادرة بلادهم، حق اللجوء بمجرد خروجهم، أسوة بما جرى مع مواطنى أوكرانيا.
– حث المنظمات و البلدان الداعمة، دوليا و إقليميا، للإنتباه لحجم الكارثة الإنسانية التى يعيشها السودانيون، داخليا و خارجيا، و الجدية فى الإيفاء بإلتزاماتهم الإنسانية.

أخيرا: فإن ما ينتظرنا فى المرحلة المقبلة ليس قليلا.
و ثقتنا أنكم بروح الإنسجام و الإحترام و التفانى التى سادت، قادرين على فعل المستحيل بكفاءة و إقتدار كما عهدناكم.

و لا يفوتنا فى الختام و بإسمكم جميعا أن نتوجه بالشكر الجزيل، للبلدان الشقيقة التى فتحت أبوابها و أحتضنت أبناء و بنات شعبنا فى هذه المحنة.
كما نوجه الشكر للمساهمين مع المجموعة، من شركاء و لجان ميدانية و أهل خير، الذين بدون وقفاتهم القوية و مساهماتهم الكريمة، ما كان بالإمكان أن ننجز ما أنجزناه فى هذه الفترة القصيرة من عمر مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين. منهم على سبيل المثال لا الحصر منظمة زينب الخيرية، صالون الإبداع للثقافة، مبادرة الغرس الطيب، لجان تشاد و جنوب السودان وأثيوبيا و يوغندا و ليبيا، و منظمة مناصرة ضحايا دارفور. و من الأشخاص الأستاذة أسماء الحسيني، اللواء حاتم باشات، و الدكتور ضيو مطوك.. و الذين نعد بتكريمهم خلال العام وفاءا لوقفاتهم المشهودة.


#..الأوساط الأوروبية والأمريكية #أخبار العالم الآن #البروفيسور الصديق تاور: شكرا لمصر لدعمها اللاجئين السودانيين على أرضها #العالم الآن الإخبارى alalamalan #جمهورية مصر العربية

اخبار مرتبطة