عاجل
الأثنين. يونيو 9th, 2025

«إياتا»: الطيران بالشرق الأوسط يحقق أعلى ربحية في العالم

محمد عبيدمحمد عبيد 9, يونيو 2025 20:06:28

أكد ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» ، أن منطقة الشرق الأوسط تواصل أداءها القوي في قطاع الطيران، متقدمة على العديد من المناطق حول العالم من حيث الربحية والنمو، رغم وجود بعض التحديات، خاصة في مجال الاستدامة وإنتاج الوقود المستدام للطيران.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها خلال نهاية الاجتماع السنوي الـ81 للجمعية العمومية للاتحاد الدولي للنقل الجوي في نيودلهي ، أشار والش إلى أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تتمتع بأعلى مستويات ربحية للمسافرين على مستوى العالم، مضيفًا أن هذه النتائج تعكس جودة الخدمات والمنتجات التي تقدمها شركات الطيران في المنطقة.

وقال والش: “أداء شركات الطيران في الشرق الأوسط جيد جدًا. وكما أظهرنا في العرض التقديمي، فإن ربحية المسافرين في هذه المنطقة هي الأعلى عالميًا، وهو ما يعكس جودة المنتجات الممتازة التي تقدمها شركات الطيران الإقليمية”.

وأضاف: “توقعات النمو تبدو إيجابية، إذ نتوقع هذا العام نموًا في حركة المسافرين بنسبة 6.4%، وهو معدل أعلى من المتوسط العالمي البالغ 5.8%. لذلك، أعتقد أن المنطقة ستواصل أداءها القوي في المستقبل القريب”.

وارجع والش هذا النجاح إلى عدة عوامل متكاملة، من بينها الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمنطقة، والتنسيق الفعّال بين الحكومات وشركات الطيران، إلى جانب تطوير بنية تحتية حديثة وفعالة تدعم النمو المستدام.

وأوضح: “الشرق الأوسط حقق هذا النمو نتيجة لموقعه الجغرافي المميز، والتنسيق الوثيق بين الحكومات وشركات الطيران، وتطوير بنية تحتية فعالة جدًا. كما استطاعت الشركات في المنطقة أن تقدم منتجًا مزدوجًا يجمع بين الرحلات المباشرة ومنتج الترانزيت، وهو ما يعزز من جاذبية السفر عبر مطاراتها”.

وأشار والش إلى مطار دبي كمثال بارز، قائلاً: “دبي بدأت كمركز عبور عالمي، لكنها الآن تتمتع أيضًا بطلب قوي على الرحلات المباشرة، والفضل في ذلك يعود إلى الرؤية الواضحة التي تتبناها الحكومة وشركة الطيران هناك. وينطبق هذا النموذج على العديد من شركات الطيران في المنطقة”.

ومع ذلك، لم تخلُ تصريحات رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي من الإشارة إلى بعض التحديات التي لا تزال تؤثر على القطاع، وعلى رأسها ملف الاستدامة، خاصة فيما يتعلق بإنتاج الوقود المستدام للطيران (SAF).

وفي هذا السياق، قال والش: “الموضوع الوحيد الذي شعرنا فيها بخيبة أمل حقيقية هو الاستدامة. كنا نأمل، بعد مغادرتنا دبي بتفاؤل في عام 2024، أن نحقق تقدمًا ملحوظًا في إنتاج الوقود المستدام، لكن للأسف، لم يتحقق ذلك. الإنتاج الحالي بلغ مليوني طن فقط، وهو ما يمثل 0.7% فقط من الطلب، وهي نسبة بعيدة عن توقعاتنا”.

أما بشأن التحديات المرتبطة بتسليم الطائرات، فأوضح والش أن الوضع يشهد تحسنًا تدريجيًا مقارنة بالعام الماضي، مع زيادة في عدد الطائرات التي سيتم تسليمها هذا العام. وأكد أن شركات الطيران عبّرت عن ارتياحها لأداء بوينغ، الذي وصفه بالمشجع، بينما أبدى بعض العملاء استياءهم من التأخيرات التي تشهدها شركة إيرباص في تسليم الطائرات.

واختتم والش تصريحاته قائلاً: “رغم التحديات، فإننا نشهد تحسنًا عامًا في الوضع مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، يبقى ملف الاستدامة هو التحدي الأبرز الذي يتطلب منّا جميعًا العمل بوتيرة أسرع وأكثر جدية للوصول إلى أهدافنا البيئية”.


#أرباح #الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) #الشرق الأوسط #الطيران المدني #تسليم الطائرات #شركات الطيران #موقع العالم الآن الأخباري alalamalan.com #ويلي والش

اخبار مرتبطة