قال كارين، نائب الرئيس الأول للعمليات والسلامة والأمن في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»: “أنا معجب بوتيرة التغيير المذهلة والطموح الكبير الذي تقوم به صناعة الطيران في المملكة. هذا القطاع لا يتحرك فقط إلى الأمام، بل يتحرك بسرعة”. وأضاف: “ساهم قطاع الطيران السعودي بمبلغ 90.6 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد، أي ما يمثل 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر نحو 1.4 مليون وظيفة”.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في فعالية “يوم الطيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، التي انطلقت في جدة يومي 6 و7 مايو 2025، بمشاركة نخبة من قيادات الطيران المدني والخبراء الدوليين وصناع القرار، حيث سلط الضوء على الدور المتنامي للمملكة في قيادة مستقبل الطيران بالمنطقة.
وأوضح كارين أن هذا النمو ليس وليد المصادفة، بل هو نتيجة رؤية طموحة تقودها القيادة السعودية ضمن إطار رؤية 2030، التي وضعت الطيران ضمن أولوياتها لتعزيز التنوع الاقتصادي وجعل المملكة مركزاً إقليمياً وعالمياً للطيران.
وأشار إلى تحديات تواجه قطاع الطيران الإقليمي، من أبرزها عدم الاستقرار الجيوسياسي، والتجزئة التنظيمية، والتفاوت الاقتصادي، مؤكداً أن “هذه التحديات مترابطة، لكنها ليست عصية على الحل”. ودعا إلى تكامل الجهود الإقليمية وسد فجوة التنمية من خلال التعاون في إدارة المجال الجوي، وتنسيق القوانين، وتعزيز الاستدامة، ومشاركة التكنولوجيا والمعرفة.
كما شدد على أهمية الاستفادة من موقع الشرق الأوسط وإمكاناته في إنتاج وتصدير وقود الطيران المستدام SAF، بما يدعم الجهود البيئية ويعزز مكانة المنطقة في قيادة العمل المناخي عالمياً.
وختم كلمته بدعوة مفتوحة لجميع الأطراف في صناعة الطيران بالمنطقة إلى التعاون، قائلاً: “نجاحكم هو نجاح الجميع. دعونا نعمل معاً لإنشاء مستقبل أكثر اتصالاً، وتنافسية، واستدامة في سماء الشرق الأوسط”