حذر الكاتب الصحفي محمد ناجى زاهى، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة القليوبية، والمحلل السياسي في الشئون الإقليمية، من أن التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل بات يُنذر باندلاع حرب إقليمية شاملة قد تخرج عن السيطرة، وتمتد نيرانها إلى دول الجوار والعالم بأسره، خاصة في ظل غياب مساعٍ جادة للتهدئة من الأطراف الدولية المؤثرة.
وأكد محمد ناجى زاهى أن ما يحدث من تبادل للضربات الجوية والتصريحات العدائية والتحشيدات العسكرية، يفتح أبواب الجحيم أمام الشرق الأوسط، ويضع العالم على شفا كارثة إنسانية واقتصادية، موضحًا أن أي انفجار واسع في هذه البقعة الملتهبة سيؤدي إلى شلل في طرق التجارة الدولية، وانفجار في أسعار الطاقة، وانهيارات في البورصات والأسواق المالية العالمية.
وأضاف محمد ناجى زاهى أن إسرائيل تسعى لفرض معادلات جديدة بالقوة، بينما ترى إيران في التصعيد فرصة لتثبيت نفوذها الإقليمي، وهو ما يجعل المنطقة رهينة لصراع المصالح والمواقف المتطرفة، في ظل غياب كامل لأي صوت عقلاني قادر على وقف دوامة الدماء والتصعيد.
وأشار المحلل السياسي إلى أن مصر تراقب المشهد عن كثب وتتحرك بحكمة وحنكة دبلوماسية، مشددًا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وأن تتكاتف القوى العاقلة لإنقاذ المنطقة من الانفجار، مؤكدًا أن أي تجاهل لما يحدث الآن سيكون ثمنه باهظًا على الجميع دون استثناء.
واختتم محمد ناجى زاهى تصريحاته قائلاً إننا أمام لحظة فاصلة فى تاريخ المنطقة، إما أن ينتصر فيها صوت العقل والحلول السياسية، أو نسير جميعًا نحو حرب شاملة ستأكل الأخضر واليابس، وتعيد رسم خرائط النفوذ بالقوة على حساب الشعوب ومستقبلها.