العالم الآن 
كالمعتاد منا جميعًا نقلب في الفيديوهات بمواقع التواصل الاجتماعي، سمة العصر، فوجدت أمرًا عجيبًا إن صحَّ، فسيكون بمثابة رئة جديدة لأرض النيل. شاهدت فرعًا للنيل بالصحراء الغربية، تم العمل فيه وبقوة. آه لو اكتمل هذا الفرع وتم تهيئته وتوسعته كفرعي دمياط ورشيد، والله ستكون هناك حيوات. إنه لأمر عظيم، بشرط أن تكون هناك نية للإعمار بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.
سد النهضة تم وانتهى، وأعلنوا عن احتفال افتتاحه. أعتقد أن الخوف ليس من ندرة الماء، فالله جعل النيل يجري منذ آلاف السنين. المعضلة تكمن في تسجيل أرض سد النهضة مؤخرًا منطقة زلازل وحدوث تصدعات أرضية أو بجوارها كما قيل. فماذا لو انهار هذا السد؟ لابد من إيجاد حلول عاجلة وقوية لأسوأ السيناريوهات.
أتمنى جعل فرع النيل الثالث بالصحراء الغربية مشروعًا قوميًّا مثل قناة السويس الجديدة، وسرعة تحقيقه، ومن ثم إقامة حياة موازية للدلتا، يتم فيها تخصيص أراضٍ للزراعة للشباب كما كان يحدث من قبل، وإقامة بنية اقتصادية وتشجيع مجتمعي كامل على الانتقال إلى الصحراء، وإنشاء خط سكة حديد ومواصلات.
كنا نسمع في برنامج صباح الخير يا مصر عبارة عايزينها تبقى خضرا إلى آخره. أكرر: هذه فرصة عظيمة لإحداث فارق في الزراعة وتوفير دخل دولاري قوي من خلال زراعة محاصيل استراتيجية هامة. لا نخاف من قلة الماء؛ فقد رأينا أمطارًا صيفية قوية كما حدث عندما هددت إثيوبيا بغلق أبواب السد، فسارعت من شدة المطر بفتحها.
فرصة كبيرة هذا الفرع الثالث إذا اكتمل، ونطلق عليه ساعتها فرع النيل الغربي. وفي الأخير أقول: هناك أحلام يمكن تحقيقها إذا أردنا.
إيميل الكاتب: kemoadwia@yahoo.com