رسالة من المستقبل للجميع مفادها: “أُكِلْتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض”. فالجميع تحت طائلة القصف، ويا من تظن أنك بعيد عن طلقات العدو، أقول: هيهات ثم هيهات، فما تظنه أمانًا محض وهم.
أما عن قصف قطر، فليست هذه المرة الأولى؛ فقد فعلتها إيران من قبل ضد القاعدة الأمريكية في قطر. والجيوش عادةً تحمي الأوطان، لكننا الآن أمام حالة مختلفة، إذ إن هناك تبادلاً تجاريًا مع الكيان الصهيوني من قِبَل الجميع.
إذن، فليستعد الكل ليوم اللقاء مع العدو، في حال لم يتوافق معه في أي ساحة من ساحات النزاع. أتظن أن الهدف هو قصف طاولة المفاوضات ومن عليها؟! لا يا سيدي، بل هو تهديد لكل من يقف بجوار غزة ولو بنسبة بسيطة، أو لكل من يرفض مشروع التهجير. والرسالة من تحت الماء واضحة: إن عصيت، فالغرق حتمي.
إن رسائل غزة والعدو متبادلة يوميًا في ساحة القتال، ولذلك علينا أن نقرأ ما وراء هذا الحدث جيدًا. فأي دولة قد تصبح مثل غزة في أي وقت. ومن هنا، تقف القاهرة، بأهلها وناسها الطيبين مع جيشها، معنويًا وعسكريًا، مستعدةً للدخول في أي معركة، وفي أي ساحة، حتى لو على سبيل اختبار القوة.
وحتى على افتراض معرفة قطر بموعد الهجوم كما ذكر بيان من البيت الأبيض – وهو ما نفته الدوحة – فإن الكيان قد ضرب قطر كما ضرب غزة. ولهذا نقول: قطر انتقلت إلى غزة.
إيميل الكاتب:
kemoadwia@yahoo.com