اياد محمد 
قالت داليا المسلمي مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشئون الإعلام، إنها تتابع بقلق بالغ ما يشهده المحيط الإقليمي من ارتفاع خطير في منسوب التوتر وتحركات عسكرية ودبلوماسية قد تزيد من إحتمالات الاحتكاك، مؤكدة أن هذه التطورات تستدعي تحليلاً هادئاً ومسؤولاً بعيداً عن لغة التصعيد الإعلامي والسياسي.
“التحذير من الإنزلاق إلى مواجهة”
وأضافت “المسلمي” أن وجود تحشيدات عسكرية وتحركات لوجستية لا يعني بالضرورة إندلاع حرب، لكنها شددت على أن أي خطأ في الحسابات أو حادث عرضي قد يجر المنطقة إلى مواجهة لا تُنتج سوى الخسائر الإنسانية والاقتصادية. موضحه أن الاعتماد على ردود عسكرية سريعة دون حسابات استراتيجية قد يضعف القدرة على ضبط نتائج أي مواجهة محتملة.
“البعد الإنساني والإقتصادي”
وأكدت مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشئون الإعلام داليا المسلمي، علي أن البعدين الإنساني والاقتصادي يجب أن يكونا محور أي تقييم للتطورات الراهنة، مشيرة إلى أن أي تصعيد عسكري سينعكس مباشرة على حياة الشعوب عبر موجات نزوح وارتفاع أسعار السلع الأساسية وزعزعة استقرار الأسواق والطاقة.
“دعوة لضبط الخطاب وفتح قنوات دبلوماسية”
وطالبت الحكومات ووسائل الإعلام والفاعلين السياسيين بالتحلي بالمسؤولية وضبط الخطاب وخفض وتيرة الاستفزاز، موضحة أن فتح قنوات اتصال دبلوماسية مباشرة وسرية بين الأطراف قد يحد من مخاطر سوء الفهم ويمنع وقوع حوادث كارثية. مشددة على ضرورة تفعيل الدور الإقليمي لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لتوفير مساحات للحوار والوساطة.
“موقف الحزب والمجتمع الدولي”
وأضافت “المسلمي” أن حزب “مصر ٢٠٠٠” يطالب المجتمع الدولي بالتصرف بمسؤولية متزنة بعيداً عن منطق التصعيد أو الإستقطاب، مؤكدة أن أي تسليح أو دعم عسكري بلا رؤية سياسية واضحة لا يخدم الاستقرار. موضحه أن المطالبة بخطط حماية مدنية عاجلة تشمل آليات إغاثة واستقبال النازحين وتأمين الإمدادات الأساسية وحماية البنى التحتية.
“الحلول السياسية وبناء الثقة”
وذكرت أن الحلول العسكرية لا تعالج جذور الخلافات، مشيرة إلى أهمية إطلاق مبادرات لبناء الثقة طويلة المدى تتضمن شفافية عسكرية، قنوات اتصال مستمرة، وبرامج تعاون إقليمي في الاقتصاد والطاقة والأمن. مؤكدة أن مصر، بما لها من ثقل إقليمي وتاريخي، قادرة على لعب دور الوساطة والتهدئة، مرحبة بأي جهود مصرية مسؤولة لتقريب وجهات النظر.
“دور الإعلام والمجتمع المدني”
كما طالبت أيضاً وسائل الإعلام بالالتزام بالمهنية ونقل المعلومات الموثوقة فقط، محذرة من أن الدعاية الاستفزازية والادعاءات غير المؤكدة قد تسهم في تفجير المواقف. مضيفه أن المجتمع المدني والحركات الشبابية عليهم مسؤولية نشر رسائل التهدئة والتوعية، مؤكدة أن إدارة الأزمات بحكمة أهم من استغلالها لمكاسب قصيرة المدى.
“الموقف الختامي”
وأختتمت تصريحها بالتأكيد على أن الأمن القومي الحقيقي يُبنى عبر الحوار والسياسات الذكية والمؤسسات القوية، لا عبر إشعال النزاعات. موضحه أنها تناشد جميع الأطراف التحلي بالحكمة وتقديم مصلحة المواطن فوق كل اعتبار، مؤكدة أنها ستظل تدعم كل مبادرة تهدف لحفظ السلام وتقليل العواقب البشرية لأي مواجهة محتملة.