سعيد حنفي 
الإسكندر الأكبر، واسمه الكامل الإسكندر الثالث المقدوني، هو أحد أشهر القادة العسكريين والفاتحين في التاريخ. يُعرف أيضًا بأسماء مثل “الإسكندر المقدوني” و”الإسكندر ذو القرنين”.
من هو؟
- ملك مقدونيا: ولد الإسكندر في مدينة بيلا، عاصمة مملكة مقدونيا القديمة (جزء من اليونان حاليًا)، حوالي عام 356 قبل الميلاد.
- ابن فيليب الثاني: هو ابن الملك فيليب الثاني المقدوني، الذي كان أيضًا قائدًا عسكريًا بارعًا، وورث عنه الإسكندر مملكة قوية وجيشًا متمرسًا.
- تلميذ أرسطو: تلقى تعليمه على يد الفيلسوف اليوناني الشهير أرسطو، الذي غرس فيه حب الفلسفة والطب والبحث العلمي، كما علمه المنطق والأخلاق والفن.
- ملك في سن مبكرة: تولى عرش مقدونيا في عام 336 قبل الميلاد، وهو في سن العشرين، بعد اغتيال والده.
إنجازاته الرئيسية:
- توحيد اليونان: بعد توليه العرش، أخمد الإسكندر الثورات في المدن اليونانية وأعاد توحيدها تحت قيادته.
- غزو الإمبراطورية الفارسية: قاد حملة عسكرية ضخمة ضد الإمبراطورية الفارسية الأخمينية (التي كانت أكبر إمبراطورية في ذلك الوقت) وتمكن من هزيمتها في سلسلة من المعارك الحاسمة، مثل معركتي إيسوس وغوغميلا.
- تأسيس إمبراطورية ضخمة: امتدت إمبراطوريته من اليونان ومقدونيا غربًا، مرورًا بمصر والشرق الأوسط، وصولًا إلى أجزاء من الهند شرقًا.
- لم يهزم في معركة: يُعرف الإسكندر بكونه قائدًا عسكريًا استثنائيًا، ولم يُهزم في أي معركة كبرى خاضها طوال مسيرته التي استمرت 11 عامًا من الحملات العسكرية.
- نشر الحضارة الهلنستية: على الرغم من أن إمبراطوريته لم تستمر موحدة بعد وفاته، إلا أن فتوحاته أسهمت بشكل كبير في نشر الثقافة واللغة والفلسفة اليونانية في المناطق التي فتحها، مما أدى إلى ظهور “العصر الهلنستي” الذي شهد امتزاجًا بين الحضارة اليونانية والثقافات الشرقية.
- تأسيس مدن جديدة: أسس الإسكندر العديد من المدن التي حملت اسمه، أشهرها مدينة الإسكندرية في مصر، التي أصبحت مركزًا ثقافيًا وعلميًا رائدًا في العالم القديم.
توفي الإسكندر الأكبر في بابل عام 323 قبل الميلاد، وهو في ذروة مجده، عن عمر يناهز 32 عامًا. كانت وفاته مفاجئة، وأدت إلى تقسيم إمبراطوريته الشاسعة بين قادته، مما أدى إلى ظهور الممالك الهلنستية التي استمرت لقرون بعده.
تقسيم إرث الإسكندر الأكبر (إمبراطوريته)
تقسيم ارث الاسكندر بعد رحيلة
بعد وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد في بابل دون وريث واضح، بدأ قادته (الذين عُرفوا باسم “ملوك الطوائف” أو “الديادوخي”) في صراع على السلطة والسيطرة على أجزاء الإمبراطورية. بعد عقود من الحروب، استقرت الإمبراطورية المقسمة في النهاية إلى ثلاث ممالك رئيسية:
- المملكة البطلمية في مصر:
-
- حكمها بطليموس الأول سوتير (أحد أبرز قادة الإسكندر) وذريته.
- شملت مصر، وقبرص، وأجزاء من الشام.
- كانت الإسكندرية عاصمتها، وأصبحت مركزًا للثقافة والعلم.
- الإمبراطورية السلوقية في آسيا:
-
- حكمها سلوقس الأول نيكاتور (قائد آخر للإسكندر) وذريته.
- كانت أوسع هذه الممالك، وامتدت من الأناضول (تركيا حاليًا) وسوريا وبلاد الرافدين (العراق حاليًا) إلى أجزاء من إيران ووسط آسيا.
- كانت أنطاكية عاصمتها.
- المملكة الأنتيغونية في مقدونيا واليونان:
- حكمها أنتيغونوس الأول مونوفثالموس (قائد آخر) وذريته.
- شملت مقدونيا واليونان الوسطى.
بالإضافة إلى هذه الممالك الرئيسية، ظهرت ممالك هلنستية أصغر أخرى، مثل مملكة بيرغامون الأتالية في آسيا الصغرى، وممالك يونانية-باخترية وهندية-يونانية في أقصى الشرق.
