للحذر فقط..توفيق عكاشة يقرأ في التلمود وهو مختلف عن التوراة لأنه شرح أو تفسير أو تأويل لما ورد في التوراة..يعني عمل بشري معرض لتفسيرات متنوعة أو حتي تضاد..ومع الفارق طبعا ربما يشبه علاقة كتب الأحاديث مع القرآن الكريم..
وبعد متابعة كلام عكاشة في أكثر من موضع وآخرها حواره مع مجدي الجلاد ،لاحظت أنه ينسي كثيرا مايخص بعض الأسماء والنصوص والتواريخ بل وأخطأ عندما قال إن موسي بن نون هو أبو حصيرة وأعتقد أن ذلك ليس صحيحا..عموما بدون تفاصيل كان انطباعي أنه لايتعمق لكنه يصطاد مايفاجئ به الناس المتلهفة وسط هذه النار المشتعلة في المنطقة لمعرفة مصائر الدول..طبعا انا لاأنتقده ولاأشكك فيه حتي وهو ينصحنا بعدم المبالغة في استعداء إللي ميتسموش ،مع حرصه علي شئ من التمجيد المثير للإندهاش..والأخطر الثقة التي يبديها في توقعاته المستقبلية وكأنه يتلقي وحيا من السماء أو الأرض لدرجة أنه يحدد عام ٢٠٥٥ كبداية لآخر الزمان..وفي نهاية الحلقة يجزم بأنه لاحرب بين الكيان ومصر لأن الكيان في عقيدته لايريد الاعتداء عليها ولم يكن في يوم من الأيام يستعدي مصر ..وهذه في رأيي نكتة لأن من اعتدي عليها في ٥٦ و٦٧ كان هو الكيان ولولا عبقرية السادات ماكانت سيناء معنا الآن ..
باختصار أنا لست ضده ولكن علينا أن نكون أذكياء ولانسمح لشخص مهما كانت قدرته علي الجذب ولفت الانتباه أن يقودنا كالقطيع إلي مستوي من الوعي والإدراك والمعرفة ليست راسخة ولاثابتة علي الأرض ولامستندة إلي حقائق..أفضل أن تسمع عكاشة كما كنت تسمعه بالأمس وليس كما تسمعه اليوم.. من الأفضل أن تبتسم وتضحك بدلا من أن تتوه وتعبس..بلاش تركز مع التخبيط في الحلل..